ولد في صفر سنة تسعٍ وأربعين وخمسمائة. وتوفي في سادس جمادى الآخرة.
أنبأني سعد الدين ابن حموية: أن الرشيد حكى له أنه كان يدور يوماً في البلد أيام الملك العادل، فوقف على إنسانٍ ونهاه عن البخس في الوزن، قال: فقام إلي بسكين، وقال: أنا غلام دار الدعوة تتهددني؟ فشمرت أكمامي، ونزلت عن البغلة، ولكمته في رأسه رميته وأخذت السكين من يده وكتفته وحبسته. قال: ولم يخرج إلا بعد شفاعة ألا يقيم في المدينة.
٥٠١ - محمد ابن الأمير عثمان ابن الأمير علكان، الأمير أبو عبد الله الكردي.
كان شاباً، دينا، خيراً. قتل بظاهر غزة مقبلاً غير مدبر في وقعةٍ بين الملوك. وعاش ثلاثين سنة.
وهو ابن بنت الأمير سيف الدين يازكوج الأسدي.
٥٠٢ - محمد بن محمد بن أبي علي بن أبي نصر، فخر الدين أبو عبد الله النوقاني.
سمع ببغداد من شهدة الكاتبة، وعبد المنعم بن الفراوي، وأبي القاسم عبد الرحيم بن أبي سعد الصوفي شيخ الشيوخ، وأبي الثناء محمد بن محمد الزيتوني، وجماعة. وسمع بزنجان من عمر بن أحمد الخطيبي. وقدم مصر، وسكن بمدرسة الشافعي.
روى عنه الزكي المنذري، وقال: سألته عن مولده، فقال: في تاسع ذي القعدة سنة تسعٍ وأربعين بطوس. قال: وكان شيخاً صالحاً، حسن السمت، مشتغلاً بنفسه. وأبوه هو الإمام أبو المفاخر النوقاني أحد الفضلاء المذكورين. ونوقان: من قرى نيسابور.
وروى عنه أيضاً المجد ابن الحلوانية. وأجاز لمحمد بن مشرق.