وقال أبو بكر الأعين: أتيت آدم العسقلاني فقلت له: عبد الله بن صالح كاتب الليث يقرئك السلام. فقال: لا تقرئه مني السلام. قلت: لم؟ قال: لأنه قال: القرآن مخلوق. فأخبرته بعذره وأنه أظهر الندامة وأخبر الناس بالرجوع، قال: فأقرئه السلام. وقال: إذا أتيت بغداد فأقرئ أحمد بن حنبل السلام، وقل له: يا هذا، اتق الله وتقرب إلى الله بما أنت فيه، ولا يستفزنك أحدٌ، فإنك إن شاء الله مشرف على الجنة، وقل له: حدثنا الليث، عن ابن عجلان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أرادكم على معصية الله فلا تطيعوه. قال: فأبلغت ذلك أبا عبد الله فقال: رحمه الله حيا وميتا، فلقد أحسن النصيحة.
وقال محمد بن سعد: توفي في جمادى الآخرة سنة عشرين، وهو ابن ثمانٍ وثمانين سنة.
وقال الفسوي ومطين: مات سنة عشرين.
وقال أبو زرعة الدمشقي: سنة إحدى وعشرين.
قلت: حدث عنه من القدماء بشر بن بكر التنيسي.
٢٨ - د ق: إسحاق بن إبراهيم الحنيني المدني، نزيل طرسوس.
عن أسامة بن زيد بن أسلم، وسفيان الثوري، وكثير بن عبد الله المزني، ومالك، وجماعة. وعنه علي بن ميمون الرقي، ومحمد بن عوف الطائي، وأبو الأحوص محمد بن الهيثم، وفهد بن سليمان المصري، وأحمد بن إسحاق الخشاب.