القرآن، ثم يأذن لأصحاب الحديث. وكان يقرأ علينا من حديث أبي عوانة خمسين حديثا.
وقيل: إن خلفا كان يسرد الصوم.
وقد وقع لي حديثه بعلو: نبأني المؤمل بن محمد، وغيره قالوا: أخبرنا الكندي، قال: أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر الخطيب، قال: أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي قال: سمعت أحمد بن إبراهيم وراق خلف بن هشام أنه سمع خلفا يقول: قدمت الكوفة فصرت إلى سليم بن عيسى، فقال لي: ما أقدمك؟ قلت: أقرأ على أبي بكر بن عياش، فقال: لا تريده، قلت: بلى، فدعا ابنه وكتب معه رقعة إلى أبي بكر، ولم أدر ما كتب فيها. فأتينا منزل أبي بكر، قال ابن أبي حسان: وكان لخلف تسعة عشر سنة. فلما قرأ الورقة قال: أدخل الرجل. فدخلت وسلمت، فصعد في النظر، ثم قال: أنت خلف؟ قلت: نعم، قال: أنت لم تخلف ببغداد أحدا أقرأ منك، فسكت، فقال لي: أقعد، هات، اقرأ. قلت: عليك؟ قال: نعم، قلت: لا والله، لا أقرأ على رجل يستصغر رجلا من حملة القرآن. ثم خرجت، فوجه إلى سليم يسأله أن يردني، فأبيت، قال: ثم ندمت، واحتجت، فكتبت قراءة عاصم، عن يحيى بن آدم، عن أبي بكر بن عياش.
توفي في سابع جمادى الآخرة سنة تسعٍ وعشرين، وولد سنة خمسين ومائة.
وقال النقاش: قال يحيى الفحام: رأيت خلف بن هشام في المنام، فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي.
١٣٠ - خلف بن يحيى المازني البخاري. قاضي الري.
قال أبو نعيم الحافظ: ولي قضاء أصبهان.
وروى عن أبي مطيع البلخي، ومصعب بن سلام، وإبراهيم بن حماد