أخذ عنه عبد الغني بن مكي، وأبو عبد الله المكناسي، وأبو الحسن بن أبي العيش وآخرون.
مات قبل الكُهُولة مثل شيخه.
١٣٩ - عبد الجبار بن أحمد بن نصر القاضي، أبو محمد المديني السمرقنديُّ.
كان يسكن في سكة مقاتل.
وقال عمر بن محمد النَّسفيُّ في تاريخه: توفي في رجب. وأخبرنا عن أبي حفص عمر بن أحمد بن محمد بن شاهين عن إسماعيل بن حاجب.
١٤٠ - عبد الرحمن بن محمد بن نجا بن محمد بن علي بن محمد بن شاتيل الدباس، أخو عبد الله، وعم عبيد الله، ووالد قاضي المدائن حمد، أبو البركات الأزجي.
سمع: أبا جعفر ابن المسلمة، وأبا بكر محمد بن علي الخياط، وتوفي في ذي القعدة، روى عنه: عبيد الله بن شاتيل، وغيره.
١٤١ - عبد الرَّحيم بن أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك، أبو نصر القُشيريُّ النَّيسابوريُّ، الرابع من أولاد أبي القاسم.
ربَّاه والده واعتنى به حتى برع في النَّظْم والنَّثْر، واستوفى الحظَّ الأوفى من علم التَّفسير والأصول تلقيناً من أبيه. ورُزق سرعة الخط حتى كان يكتب كلَّ يوم طاقات. ثم لازم بعد أبيه أبا المعالي الجويني حتى حصَّل طريقته في المذهب والخلاف، وتهيأ للحجِّ، فدخل بغداد وعقد المجلس، ثم حجَّ وعاد إلى بغداد، وأخذ في التَّعصُّب للأشاعرة، وشمَّر لترتيب شُغْله أبو سعد أحمد بن محمد الصُّوفي عن ساق الجد، وبلغ الأمر إلى ما بلغ من الفتنة الكبرى بين الحنابلة والأشاعرة، وزاد الأمر إلى أن خيف من التَّشويش والقتال، وظهر أوائل الشَّرِّ فحجَّ من قابل وعاد وأمر القبول كما هو، والفتنة شديدة تكاد أن تضطرم، فكتب أولو الأمر إلى نظام الملك وهو بأصبهان ما جرى، واستدعوا من النِّظام أن يطلب أبا نصر إلى الحضرة لإطفاء النَّائرة، فاستحضره، فلما قَدِمَ