فيها توفي: إسحاق بن منصور الكوسج، وحميد بن زنجويه، وعمرو بن عثمان الحمصي، ومحمد بن سهل بن عسكر، وأبو التقي هشام بن عبد الملك الحمصي.
وفيها خرج الحسين بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن الأرقط عبد الله بن زين العابدين علي بن الحسين بقزوين، فغلب عليها في أيام فتنة المستعين، وقد كان هو وأحمد بن عيسى العلوي اجتمعا على أهل الري، وقتلا بها خلقاً كثيراً، وأفسدا وعاثا، وخرج لقتالهما جيش، فأسر أحدهما وقتل الآخر.
وفيها خرج إسماعيل بن يوسف بن إبراهيم بن موسى بن عبد الله بن حسن بن حسن الحسني بالحجاز، وهو شاب له عشرون سنة، وتبعه خلق من العرب، فعاث في الحرمين، وأفسد موسم الحج، وقتل من الحجيج أكثر من ألف رجل، واستحل المحرمات بأفاعيله الخبيثة، وبقي يقطع الميرة عن الحرمين حتى هلك أهل الحجاز وجاعوا، ونزل الوباء فهلك في الطاعون هو وعامة أصحابه في السنة الآتية.
وفيها فتنة المستعين أحمد، كما هو مذكور في ترجمته.
ثم دخلت سنة اثنتين وخمسين ومائتين
توفي فيها: أحمد بن عبد الله بن سويد بن منجوف، والمستعين بالله أحمد ابن المعتصم، قتلوه، وإسحاق بن بهلول الحافظ، وأشناس الأمير، وزياد بن أيوب، وعبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث، ومحمد بن بشار بندار، وأبو موسى محمد بن المثنى العنزي، ومحمد بن منصور الجواز، ويعقوب الدورقي.
وفيها خلع المستعين، ثم حبس، ثم قتل، وبويع المعتز بالله فأمر الترك