وحفص بن عبد الرحمن النيسابوري. وكان عالمًا شاعرًا أديبًا بارعًا، مدح الواثق بالله وغيره. روى عنه: العباس بن مصعب المروزي.
وتوفي سنة ثمان وخمسين.
٥٥١ - مهنا بن يحيى، أبو عبد الله الشامي الفقيه، صاحب الإمام أحمد.
دمشقي نزل بغداد، وحدث عن: بقية بن الوليد، وضمرة بن ربيعة، ويزيد بن هارون، ورواد بن الجراح، وزيد بن أبي الزرقاء، ومكي بن إبراهيم، وعبد الرزاق، وبشر الحافي.
وعنه: إبراهيم بن هانئ النيسابوري، وحمدان بن علي الوراق، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ويحيى بن صاعد، والحسين المحاملي، وجماعة.
قال أبو بكر الخلال: مهنا من كبار أصحاب أحمد. وكان يستجرئ على أبي عبد الله ويسأله عن كبار المسائل. ومسائله أكثر من أن تحد. كتب عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل بضعة عشر جزءًا مسائل لم تكن عند عبد الله عن أبيه.
قال مهنا: لزمت أبا عبد الله ثلاثا وأربعين سنة، ورأيته بمكة عند ابن عيينة.
وقال الدارقطني: مهنا ثقة نبيل.
وقال المحاملي: حدثنا مهنا، قال حدثنا بقية، عن سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يحشر الحكارون وقتلة الأنفس إلى جهنم في درجة واحدة.
هذا حديث غريب عجيب، رواته ثقات، لكن مكحولا لم يسمع من أبي هريرة.
قال عبد الله بن أحمد: كنت أرى مهنا يسأل أبي حتى يضجره، ويكرر عليه جدًا.
وقال غيره: كان الإمام أحمد يحترم مهنا ويجله لأنه كان رفيقه إلى عبد الرزاق.
٥٥٢ - موسى بن خاقان النحوي.
حدث ببغداد عن: إسحاق الأزرق، ويزيد بن هارون. وعنه: محمد بن