للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واستقينا. ومات بعدما بعثه أبو بكر إلى البحرين لما ارتدت ربيعة، فأظفره الله بهم، وأعطوا ما منعوا من الزكاة، ومات فدفناه في الرمل، فلما سرنا غير بعيد قلنا: يجيء سبع فيأكله، فرجعنا فلم نره. روى نحوه مجالد بن سعيد، عن الشعبي مرسلا بأطول منه.

مجالد، عن الشعبي، أن عمر كتب إلى العلاء بن الحضرمي - وهو بالبحرين - أن سر إلى عتبة بن غزوان فقد وليتك عمله، إني ظننت أنك أغنى عن المسلمين منه، فمات العلاء قبل أن يصل إلى البصرة. كذا هذا.

عن أبي هريرة قال: بعثني رسول الله إلى البحرين مع العلاء بن الحضرمي، وكنت أؤذن له (١).

وعن المسور بن مخرمة أن النبي بعث العلاء بن الحضرمي إلى البحرين، ثم عزله بأبان بن سعيد (٢).

وذكر ابن سعد (٣) أن أبا بكر استعمل العلاء على سرية فسبى وغنم (٤).

الجارود العبدي، سيد عبد القيس

هو أبو عتاب، وقيل: أبو غياث، وقيل: أبو المنذر، الجارود بن المعلى، وقيل: اسمه بشر بن حنش. ولقب جارودا لكونه أغار على بكر بن وائل فأصابهم وجردهم.

وفد في عبد القيس سنة عشر من الهجرة - وكانوا نصارى - فأسلم الجارود، وفرح النبي بإسلامه وأكرمه. روى عن النبي أحاديث. روى عنه عبد الله بن عمرو بن العاص، ومطرف بن عبد الله بن الشخير، وزيد بن علي القموصي، وأبو مسلم الجذمي، وغيرهم. اختط بالبصرة.


(١) طبقات ابن سعد ٤/ ٣٦٠.
(٢) نفسه.
(٣) طبقاته ٤/ ٣٦١ - ٣٦٢.
(٤) جله من تهذيب الكمال ٢٢/ ٤٨٣ - ٤٨٧.