الهزيمة على الموفّق، ثم صارت على يعقوب، وولّى أصحابه مدبرين فقيل: إنّه نهب من عسكره عشرة آلاف فرس، ومن الذَّهب ألفا ألف دينار، ومن الدّراهم والأمتعة ما لا يحصى. وخلّصوا محمد بن طاهر، وكان مع يعقوب في القيود. ثم عاد المعتمد إلى سامرّاء، وصار يعقوب إلى فارس، وردّ المعتمد على محمد بن طاهر عمله، وأعطاه خمسمائة ألف درهم.
وفيها بعث الخبيث رأس الزَّنج جيوشه عند اشتغال المعتمد إلى البطيحة، فنهبوها وقتلوا وأسروا.
وفيها ولي قضاء سرَّ من رأى عليّ بن محمد بن أبي الشوارب. وقضاء بغداد إسماعيل بن إسحاق القاضي.
وفيها غلب يعقوب بن اللّيث على فارس، وهرب عاملها ابن واصل إلى الأهواز، وتقوى يعقوب.
وفيها كانت وقعة بين الزَّنج وبين الأمير أحمد بن ليثوية صاحب مسرور البلخيّ، فقتل خلقًا كثيرًا من الزَّنج، وأسر قائدهم الذي يقال له: الصُّعلوك.
سنة ثلاثٍ وستّين ومائتين.
فيها توفي: أبو الأزهر أحمد بن الأزهر، وأحمد بن حرب الطّائيّ، والحسن بن أبي الربيع، ومحمد بن عليّ بن ميمون الرَّقيّ، ومعاوية بن صالح الأشعريّ الحافظ.
وفيها سار يعقوب بن اللّيث إلى الأهواز، وأسر الأمير ابن واصل، واستولى على الأهواز.
وفيها استوزر الحسن بن مخلد بعد موت عبيد الله بن يحيى بن خاقان الوزير، ثم هرب الحسن إلى بغداد خوفًا من موسى بن بغا. فاستوزر سليمان بن وهب.
وفيها غلب شركب على نيسابور وأخرج عنها الحسين بن طاهر.