وكان شافعي المذهب محدثًا فاضلًا. ولد سنة ست وستين ومائتين.
روى عنه: أبو أحمد الحاكم، وإسماعيل بن الحسين الزاهد، ومحمد بن أحمد الغنجار، وعلي بن القاسم بن شاذان الرازي، وأحمد بن الوليد الزوزني شيخ البيهقي، وأبو نصر أحمد بن محمد بن إبراهيم البخاري، وعامة أهل ما وراء النهر.
قال أبو كامل البصيري: سمعت بعض مشايخي يقول: كنا في مجلس ابن خنب فأملى في فضائل علي بعد فراغه من فضائل أبي بكر وعمر وعثمان، إذ قام أبو الفضل السليماني وصاح: أيها الناس، إن هذا دجال فلا تكتبوا عنه. وخرج من المجلس لأنه ما سمع فضائل الثلاثة.
وتوفي في غرة رجب.
٣٧٨ - محمد بن أحمد أبو بكر القرطبي اللؤلؤي، الفقيه المالكي.
كان أفقه أهل الأندلس بعد موت ابن أيمن. وله بصرٌ بالشعر والوثائق واللغة.
قال ابن عفيف: كان أفقه أهل عصره وأبصرهم بالفتيا. وعليه كان مدار العلم في زمانه، وعليه تفقه ابن زرب. وكان أخفش العينين.
٣٧٩ - محمد بن حيكان بن عبد الله، أبو الحسن السنجوري البزاز.
سمع: الحسين بن الفضل، وأحمد بن مخلد اللباد. وعنه: أبو عبد الله الحاكم وقال: كان صالحًا أمينًا يديم الاختلاف إلى الأستاذ أبي الوليد. توفي بنيسابور.