لولا مكان أبي سعد لما وجدوا على مفاخرهم للناس برهانا كأن مآثرها عين الزمان وقد صارت مناقبه للعين إنسانا زان التواريخ بالتذييل مخترعا أعجب بذيل به أضحى جريانا وقاه ربي من عين الكمال فما أبقت علاه لرد العين نقصانا
قلت: سمع من الخليلي مسند الهيثم بن كليب، وغريب الحديث لابن قتيبة، والشمائل للترمذي، وصنف كتابا في أدب المريض والعائد.
وقال ابن السمعاني في موضع آخر: لا يعرف أجمع للفضائل منه مع الورع التام، وسمع الإمام أبا حامد أحمد بن محمد الشجاعي، وأبا نصر محمد بن محمد الماهاني، وعبد الرحمن بن عبد الرحيم القاضي، وجماعة كثيرة.
قلت: روى عنه أبو سعد السمعاني، وابنه عبد الرحيم، وابن الجوزي، والافتخار عبد المطلب الهاشمي، والتاج الكندي، وعبد الوهاب ابن سكينة، وأبو الفتح المندائي، وأبو روح عبد المعز الهروي، وآخرون.
توفي سنة اثنتين ببلخ.
٦٩ - قرا رسلان بن داود بن سقمان بن أرتق بن أكسب، الأمير فخر الدين صاحب حصن كيفا وأكثر ديار بكر.
لما احتضر بعث إلى الملك نور الدين يقول: بيننا صحبة في الجهاد وأريد أن ترعى ولدي، ولما توفي تملك بعده ولده نور الدين محمد، فحماة الملك نور الدين وذب عنه، ومنع أخاه قطب الدين من قصده، قاله ابن الأثير.
٧٠ - قيس بن محمد بن إسماعيل، أبو عاصم السويقي، المؤذن.
شيخ أصبهاني فاضل، صوفي، مؤذن بجامع أصبهان.
ذكره ابن السمعاني فقال: كان حسن السيرة والطريقة، وكان رفيقا لأبي نصر اليونارتي إلى بغداد، فسمع بقراءته بها من أبي الحسين ابن الطيوري، وغيره.
قلت: وسمع من أبي الحسن ابن العلاف، والحسن بن محمد بن