للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سنة خمس وخمسين وثلاث مائة

١٤٥ - أحمد بن شعيب بن صالح، أبو منصور البخاري الورّاق.

سمع صالح بن محمد جزرة، وحامد بن سهل، ومحمد بن حريث، وأبا خليفة الجمحي، وزكريا الساجي، وعمر بن أبي غيلان. وعنه أبو الحسن بن رزقويه، ومحمد بن طلحة النّعالي، وعبد الغفار المؤدّب. حدّث ببغداد.

وقال الخطيب (١): كان صالحًا ثبتًا (٢).

١٤٦ - أحمد بن العبّاس بن عبيد الله، أبو بكر البغدادي ويعرف بابن الإمام.

قرأ القرآن على الأشناني، وأبي بكر بن مجاهد، وكان مجودًا حاذقًا. انتقل إلى خراسان وأقرأ هناك، وتوفّي بالرّيَ. روى عنه الحاكم وقرأ عليه لأبي عمرو، وقال: كان أوحد وقته في القراءات، دخل مرو وبخارى، وسمعتهم يذكرون أن نوح بن نصر الأمير قرأ عليه ختمة ووصله بأموال، ثم إنّه سار إلى فرغانة.

وكان خليعًا يضيع ما يحصل له، وكان لا يخلي لياليه من اجتماع الصوفية والقوّالين. وسمعته يقول: سمعت من عبد الله بن ناجية، ومن الفريابي، وسمعته يقول: يوم وفاتي إما سبعين (٣) جارية يصحن: واسيداه، وإما: من يكفّن الغريب، فبلغني أنّه مات وكفن كمن يكفن الغريب.

وممّن قرأ عليه أبو بكر الحيري (٤).

١٤٧ - أحمد بن عبد الله بن حمشاذ، أبو نصر النيسابوري الغازي التاجر.

أحد الأسخياء المفضلين على الفقراء. سمع عبد الله الشرقي وجماعة. ومات كهلا. وعنه الحاكم وغيره. توفي سنة خمس (٥).


(١) تاريخه ٥/ ٣١٧ ومنه نقل الترجمة.
(٢) الذي في تاريخ الخطيب: كان صالحًا ثقة ثبتًا.
(٣) هكذا بخط المصنف.
(٤) انظر تاريخ الخطيب ٥/ ٥٤١ - ٥٤٢.
(٥) كانت هذه الترجمة في وفيات سنة ست فطلب المصنف تحويلها إلى هذه السنة قال: "توفي سنة خمس فيحوَّل إلى السنة الماضية".