نقلت وفاته بخط الإمام شهاب الدين ابن قاضي الحصن: في جمادى الآخرة، سنة خمس وسبعين محرراً، مات ببلخ. وهو يروي عن محمد بن الفضل بن أنيف البخاري، وأقرانه.
وفي كتابه تنبيه الغافلين موضوعات كثيرة؛ رواه عنه أبو بكر محمد بن عبد الرحمن الترمذي.
وقع لنا من حديثه من أربعي أبي المظفر ابن السمعاني.
٢٢٦ - يحيى بن مالك بن عائذ، أبو زكريا الأندلسي.
له رحلة وحفظ واشتهار، وهو من أهل طرطوشة؛ فسمع من أحمد بن سعيد بن مسرة وقدم قرطبة سنة تسع عشرة، وله عشرون سنة، فسمع من أحمد بن خالد، وابن أيمن، وعبد الله بن يونس القبري وطائفة. ورحل سنة سبع وأربعين فحج، وسمع من أبي محمد بن الورد، وأحمد بن الحسن بن عتبة الرازي، وسلم بن الفضل، وبكير الرازي، وجماعة بمصر، ودخل بغداد فسمع بها، وبالبصرة والأهواز.
قال ابن الفرضي: حدثني أنه سمع ببغداد من سبعمائة رجل ونيف، وجمع علماً عظيماً، لم يجمعه أحد قبله من أصحاب الرحل إلى المشرق، وتردد بالمشرق عشرين سنة، وحدث هناك. وقدم علينا سنة تسع وستين، فسمع منه طبقات طلاب العلم، وأبناء الملوك. وكان صحيح الكتاب، وكان حليماً كريماً جواداً صواماً ديناً.
توفي في رجب.
٢٢٧ - يعقوب بن إسحاق بن زكريا، أبو يوسف البخاري الويبردي، وويبرد: قرية.
روى عن محمد بن يوسف الفربري، ومحمد بن يوسف بن عاصم.
٢٢٨ - يوسف بن القاسم بن يوسف بن فارس بن سوار، القاضي أبو بكر الميانجي الشافعي.