سافر وتفرَّج، وسمع رزق الله التَّميمي، والفقيه نصراً المقدسي، وسُمِعَ أنَّه ادَّعى السَّماع من كريمة المروزية، وبقي إلى سنة ثمان وعشرين.
٢٦٩ - عبد الواحد بن شنيف، أبو الفرج البغدادي.
تفقه على أبي علي البرداني، وكان مفتيا، مناظرًا، مجودًا، له مال ورياسة.
توفي في شعبان.
٢٧٠ - علي بن أحمد بن خلف، أبو الحسن ابن الباذش، الأنصاريُّ الغرناطيُّ النَّحويُّ.
روى عن أبي علي الغسَّاني فأكثر، وعن محمد بن هشام المُصْحَفِي، وأبي جعفر بن رزق، وأبي داود المقرئ، ومحمد بن سابق الصِّقلِّي، وجماعة.
وكان مقرئاً حاذقاً مجوِّدًا عارفاً باللغة محدِّثاً، له معرفة بالأسماء، وفيه دين وخير، كتب عنه الناس كثيراً. وتوفي في المحرم وله أربع وثمانون سنة.
ترجمه ابن بشكوال، وقال: أخذ – يعني القراءات – عن أبي داود، وأبي الأصبغ بن سهل، ومحمد بن سابق، وأبي بكر المرادي، وكان من أهل المعرفة بالآداب واللُّغات والتَّقدُّم في علم القراءات، وله مشاركة في الحديث ومعرفة رجاله مع الدِّين والفضل والإتقان. سمع الناس منه كثيراً وأجاز لنا، ومولده في سنة أربع وأربعين وأربعمائة.
قلت: هو الإمام أبو الحسن ابن الباذش والد أبي جعفر ابن الباذش.
٢٧١ - علي بن أحمد بن علي، العلامة أبو الحسن السجزي، ثم البلخي، الفقيه المعروف بالإسلامي، مقدم أصحاب أبي حنيفة، رحمه الله، ببلخ.
عمر دهرًا، وروى الكثير، وكان زاهدًا، حسن السيرة.
روى عنه بالإجازة: السمعاني، وقال: سمع: منصور بن إسحاق