وقد سمع الركن أيضاً بالقاهرة من البوصيري، والأرتاحي. وسكن بجبل قاسيون مدةً.
قال ابن الحاجب: وكان عنده تقشفٌ زائد.
٤٥٧ - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، أبو إسحاق البطليوسي، المعروف بالأعلم النحوي، نزيل إشبيلية.
روى عن أبيه، وأبي الحسن بن سليمان المقرئ واختص به، وعن أبي عبد الله بن زرقون، وأبي محمد بن عبيد الله.
وأقرأ القرآن والنحو. وله شروحٌ في الإيضاح، والجمل، والأمالي.
قال الأبار: توفي سنة سبعٍ وثلاثين أو نحوها. ولم يكن بالضابط.
٤٥٨ - أبو الكرم العجمي الصوفي.
مارق، نصاب، متحيل بالشعوذة، ظهر ببخارى وأراهم الخوارق، فكان يأمر من يرميه بسهم فتثقل يده ويعجز فكثر جمعه، واستباح اليهود، واستفحل شأنه، وقال: أنا قادر على قتل المغل بنفسي بقدرة الله بلا سلاح. وشد على شحنة بخارى، فقتله في عدة من المغل، فعظم على جرماغون، وجهز لحربه، فبرز أبو الكرم في ألوف من الناس بلا سلاح، فالتقى الجمعان، فأحجمت عنه المغل، فقال مقدم: أنا أريد أن أجرب، ثم شد على أبي الكرم طير رأسه، وحملت المغل فحصدوهم، فيقال: قتلوا ستين ألفا، وذلك في سنة سبع وثلاثين وستمائة.
٤٥٩ - أرتق، ناصر الدين، صاحب ماردين.
توفي هذه السنة.
وأخته هي زوجة الملك المعظم التي بنت المدرسة عند الجسر الأبيض،