غزنة، فدرس بها مدة. ووعظ ثم عاد إلى خراسان وروى الحديث وخرج. وكان حاد الفراسة، قوي الفكر.
توفي سنة نيف وخمسين. وكان أبوه من كبار علماء زمانه، ومن أئمة السنة، إلا أنه من الكرامية، نسأل الله السلامة.
٢٧٩ - أحمد بن عبد الرحمن بن مندويه، أبو علي الأصبهاني.
صاحب الرسائل الأربعين في الطب، وله كتاب الجامع المختصر في الطب، وكتاب القانون الصغير الملقب بالكافي في الطب، وكتاب المغيث في الطب، وغير ذلك.
٢٨٠ - إبراهيم بن مسعود، أبو إسحاق التجيبي الزاهد، المعروف بالإلبيري.
كان من أهل غرناطة. روى عن أبي عبد الله بن أبي زمنين. وكان شاعرا مجودا، له في الحكم والمواعظ. روى عنه عبد الواحد بن عيسى، وعمر بن خلف الإلبيريان.
٢٨١ - إبراهيم بن الحسين بن حاتم بن صولة، أبو نصر البغدادي البزاز، نزيل مصر.
روى عن أبي أحمد بن أبي مسلم الفرضي. روى عنه هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، ومحمد بن أحمد الرازي، وابنه علي بن إبراهيم.
٢٨٢ - ثابت بن أسلم بن عبد الوهاب، أبو الحسن الحلبي، أحد علماء الشيعة.
وكان من كبار النحاة. صنف كتابا في تعليل قراءة عاصم، وأنها قراءة قريش. وكان من كبار تلامذة الشيخ أبي الصلاح. تصدر للإفادة بعده، وتولى خزانة الكتب بحلب، فقال من بحلب من الإسماعيلية: إن هذا يفسد الدعوة، وكان قد صنف كتابا في كشف عوارهم، وابتداء دعوتهم، وكيف بنيت على المخاريق، فحمل إلى صاحب مصر فأمر بصلبه، فصلب، فرحمه الله ولعن من