صلبه. وأحرقت خزانة الكتب التي بحلب، وكان فيها عشرة آلاف مجلدة من وقف سيف الدولة ابن حمدان، وغيره.
٢٨٣ - الحسين بن أحمد بن علي، أبو نصر النيسابوري القاضي.
سمع أبا الحسين الخفاف. روى عنه زاهر الشحامي، وغيره.
٢٨٤ - حيدرة بن الحسين. الأمير معتز الدولة أبو المكرم، الملقب بالمؤيد.
ولي إمرة دمشق سنة إحدى وأربعين وأربعمائة، فبقي عليها إلى سنة خمسين ثم عزل، ثم ولي بعده أمير الجيوش بدر.
روى عن الحسين بن أبي كامل الطرابلسي، وعنه الخطيب، والنسيب.
٢٨٥ - حيدرة بن منزو بن النعمان. الأمير أبو المعلي الكتامي.
ولي إمرة دمشق بعد هرب أمير الجيوش عنها، فحكم بها شهرين في سنة ست وخمسين. وعزل بدري المستنصري.
٢٨٦ - رئيس العراقين، أبو أحمد النهاوندي.
ورتبته دون رتبة الوزارة بقليل. جلس للمظالم بنفسه، وأباد المفسدين من بغداد، واطرح كل راحةٍ إلا النظر في مصالح المسلمين، حتى أمن الناس، وصار الرجال والنساء يمشون بالليل والنهار مطمئنين ببغداد. وكف أذى العجم عن الناس، وأقام الخفراء وضبط الأمور، وأقام العدل. ونادى بأن السلطان قد رد المواريث إلى ذوي الأرحام. فاتفق موت إنسانٍ له بنت خلف ثلاثة آلاف دينار، فأخبروه، فقال: ردوا عليها النصف الآخر. وضرب للناس الدراهم وأبطل قراضة الذهب، ورفع بعض المكوس، فاتصلت الألسن بالدعاء له.
وكانت سيرته تشبه سيرة عميد الجيوش، وعمرت بغداد من الجانبين بهمته وقيامه، وقبض على أميرك اللص وغرقه، وأراح الناس منه. وكان يهجم دور الناس نهارا ويأخذ أموالهم. وكان يؤدي إلى عميد العراق كل يوم دينارا، وعميد العراق هو الذي غرقه البساسيري. فدخل أميرك على صيرفي وأخذ