عيسى أول قتيل.
وذلك في سنة خمس وتسعين ومائة، وكان قد شاخ، وكان مقتله بظاهر الري.
٢١٢ - علي بن القاسم الكندي الكوفي.
عن: عاصم الأحول، وعاصم بن رجاء بن حيوة، ومعروف بن خربوذ، وعنه: سعيد بن محمد الجرمي، وأبو سعيد الأشج، وعبيد بن إسحاق العطار.
قال أبو حاتم: ليس بالقوي.
٢١٣ - علي بن المبارك الأحمر.
شيخ العربية، وتلميذ الكسائي، كان مؤدب الأمين بتعيين الكسائي له.
جرت بينه وبين سيبويه مناظرة.
قال ثعلب: كان الأحمر يحفظ سوى ما يحفظ أربعين ألف بيت من الشعر شاهدا في النحو.
وقال الأحمر: قعدت ساعة، فوصل إلي فيها ثلاث مائة ألف درهم.
وقيل: إنه كان في أول أمره من رجالة النوبة بباب الخلافة، وكان يتوقد ذكاء، فرأى الكسائي يغدو ويروح، فأحب العربية، ولزم الكسائي إلى أن برع، وصيره الكسائي يعلم أولاد الرشيد عوضا عن نفسه.
وللأحمر عدة تلامذة. أخذ عنه: إسحاق النديم، وسلمة بن عاصم.
وقيل: إن محمد بن الجهم أدركه، فقال: كنا إذا أتينا الأحمر تلقانا الخدم، فندخل قصرا من قصور الملوك، ثم يخرج لنا وعليه ثياب الملوك، ينفح منه المسك وهو يتبسم، ونصير إلى الفراء، فيخرج إلينا معبسا، فيجلس على بابه، ونجلس على الأرض بين يديه، فيكون أحلى عندنا من الأحمر.
قال سلمة بن عاصم: كان الفراء بينه وبين الأحمر متباعدا، فمات الأحمر بطريق مكة، فاسترجع الفراء وتوجع له.
توفي سنة أربع وتسعين ومائة.
ويقال: اسمه علي بن الحسن، فالله أعلم.
٢١٤ – ن: عمارة بن بشر الدمشقي