للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمد الطوسي ثم الموصلي، أبو طاهر.

ولد بالموصل سنة سبع عشرة وخمسمائة، وسمع من جده أبي نصر الطوسي، وأبي البركات محمد بن محمد بن خميس، وببغداد من عبد الخالق بن أحمد اليوسفي، وغيره.

وولي خطابة الموصل زمانًا هو وأبوه وجده، وحدثوا، وحدث أيضًا أخوه عبد المحسن، وعماه عبد الرحمن، وعبد الوهاب.

وقد قدم الشام، وولي خطابة حمص مديدة، ورجع.

روى عنه يوسف بن خليل، والتقي اليلداني، وجماعة. وكان ينشئ الخطب، وله شعر جيد وفضائل، وأجاز لابن أبي الخير وغيره، وتوفي سنة اثنتين، وقيل: سنة إحدى وستمائة في جمادى الآخرة.

٥ - أحمد بن عتيق بن الحسن بن زياد بن جرج، أبو جعفر البلنسي الذهبي، ويكنى أيضًا أبا العباس.

قال الأبار (١): أخذ القراءات عن أبي عبد الله بن حميد، والعربية والآداب عن أبي محمد عبدون، وسمع من أبي الحسن بن النعمة، وغيره. ومهر في علم النظر، وكان أحد الأذكياء؛ له غوص على الدقائق. صنف كتاب الإعلام بفوائد مسلم وكتاب حسن العبارة في فضل الخلافة والإمارة وله فتاو بديعة. واتصل بالسلطان، وأقرأ الناس العربية. وتوفي في شوال وله سبع وأربعون سنة.

قلت: وكان من علماء الطب، ومات بتلمسان.

وذكره تاج الدين بن حمويه (٢)، فقال: أبو جعفر أحمد بن القاسم بن


= على المختصر المحتاج إليه: "وبلغني أنه توفي في سادس جمادى الآخرة سنة إحدى وست مئة".
أما ابن الدبيثي، فقد ذكر أنه توفي سنة ٦٠٢ (تاريخ، الورقة ١٩١ باريس ٥٩٢١) وتابعه في ذلك الزكي المنذري في التكملة ٢/ ٩٤٦ على عادته، لكنه قال في آخر ترجمته: ويقال: كانت وفاته في سنة إحدى وست مئة. أما الصفدي فقد تابع ابن النجار أيضًا ومن كتابه نقل ترجمته وأورد شيئًا من شعره (الوافي ٧/ ٨٥ - ٨٦).
(١) التكملة ١/ ٨٥.
(٢) هو تاج الدين عبد الله بن عمر بن حموية كان شيخ الشيوخ بدمشق. وقد زار المغرب سنة =