للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خنق عقيب اعتقاله، وكان أستاذ دار الملك الظاهر وممن يعتمد عليه ويقدمه على الجيوش. ثم إن الملك السعيد جعله نائب السلطنة، فلم ترض حاشية السعيد بذلك، ووثبوا على الفارقاني واعتقلوه، ولم يسع السعيد مخالفتهم.

قال قطب الدين: كان وسيما جسيما، شجاعا، مقداما، كثير البر والصدقة، خبيرا بالتصرف، حسن التدبير، عليه هيبة شديدة مع لين كلمته. عمل عزاؤه في جمادى الأولى بدمشق، ومات في عشر الخمسين.

٣٥٦ - آقطوان، الأمير علاء الدين المهمندار الظاهري، أحد أمراء الشام.

توفي في شعبان. أمير عاقل، دين، شجاع، عارف.

٣٥٧ - آقوش، الأمير جمال الدين النجيبي الصالحي النجمي، نائب السلطنة بدمشق.

قال قطب الدين: أمره مولاه الملك الصالح وجعله أستاذ داره، وكان يعتمد عليه. وولد في حدود العشر وستمائة، وقد جعله الملك الظاهر في أول دولته أستاذ داره، ثم ناب له بدمشق تسع سنين، وصرف بعز الدين أيدمر فانتقل إلى القاهرة، وأقام بداره بطالا كبير الحرمة، عالي المكانة. ولما مرض عاده الملك السعيد، وكان قد لحقه فالج قبل موته بأربع سنين. وكان كثير الصدقة، محبا للعلماء والفقراء، شافعي المذهب، حسن الاعتقاد.

وقال غيره: كان مشكورا، قليل الأذى، كارها للمرافعة، لم يرزق ولدا.

وكان ضخم الشكل سمينا، جهوري الصوت، كثير الأكل، له أوقاف على الحرمين.

توفي في ربيع الآخر، رحمه الله.

٣٥٨ - أيدكين، الأمير علاء الدين الشهابي، أحد أمراء دمشق وصاحب الخانقاه الشهابية.

<<  <  ج: ص:  >  >>