للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سنة خمس وعشرين وستمائة]

٢٨١ - أحمد بن تميم بن هشام بن أحمد بن عبد الله بن حيّون، المحدّث محبّ الدّين أبو العباس البهراني اللّبلي.

ولد ببليدة لبلة من الأندلس، في سنة ثلاثٍ وسبعين وخمسمائة. أحد الرحّالين إلى الآفاق في الحديث، سمع ببغداد من ابن طبرزد، وطبقته، وبمصر من أبي نزار ربيعة اليمني، وغيره، وبخراسان من المؤيّد الطّوسي، وأبي روح الهروي، وزينب الشّعريّة، وعبد الرحيم بن أبي سعد السّمعاني.

ذكره ابن الأبّار (١): روى عن أبيه، وابن الجدّ، وأبي عبد الله بن زرقون (٢). وقال ابن نقطة (٣): ثقة، صالح.

ذكره ابن الحاجب، فقال: أحد الأئمّة المعروفين بطلب الحديث، حسن الخطّ، صحيح النّقل، ثقة، شافعي المذهب، وقيل: إنّه كان حزميا، كريم النفس، حلو المفاكهة. وكان من وجوه أهل بلده، وهي قريبة من إشبيلية.

قلت: روى عنه مجد الدّين عبد الرحمن ابن العديم، والتّاج عبد الخالق البعلبكي، وغيرهما. وتوفّي في منتصف رجب بدمشق (٤).

٢٨٢ - أحمد بن الخضر بن هبة الله بن أحمد بن عبد الله بن طاوس، أبو المعالي الدّمشقي الصّوفي، أخو هبة الله.

ولد بعد الأربعين وخمسمائة. وسمع من أبيه، وحمزة بن كروّس، وأبي القاسم الحافظ (٥).

وهو من بيت العلم والرّواية، وكان صوفيًا، عامّيًا، قليل الفضيلة. روى


(١) التكملة ١/ ٩٩.
(٢) لكنه قال: "توفي قبل العشرين وست مئة" فما عرف وفاته لوفاته ببلاد الشام البعيدة عنه.
(٣) إكمال الإكمال ٥/ ٢١٥، وقد نقله المصنف من تكملة ابن الأبار.
(٤) لعل الأصح ما ذكره المنذري وهو رفيقه، قال: وفي السابع عشر من رجب توفي رفيقنا الشيخ الصالح أبو العباس أحمد بن تميم … بدمشق، ودفن بمقابر الصوفية بالشوف … " ٣/ الترجمة ٢١٩٩.
(٥) يعني: ابن عساكر.