سرّي وسني بعد الشيب قد بطلا والعينُ والأنفُ من وجد به انهملا ورعشةٌ لزمت نفسي بجُملتها وطرشة صيّرتني في الورى مثلا ولستُ أزعم أن الشيب يظلمني بعد الثمانين، لا والله، قد عدلا توفي في غرة المحرم، وهو في عشر التسعين، فإنه ولد في أول سنة تسع وخمسين.
٢٩٤ - محمد بن الحسن بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن حمدون، الأديب أبو نصر.
من كتّاب الإنشاء ببغداد، وله شِعر ورسائل، روى عن أبي عبد الله ابن البُسري، وعنه: المبارك بن كامل.
مات في ذي الحجة، وله ثمان وخمسون سنة.
٢٩٥ - محمد بن عبد العزيز بن علي بن محمد بن عمر، أبو بكر بن أبي حامد الدينوري، ثم البغدادي، البيّع، من أهل باب المراتب.
قال أبو سعد: كان من أولاد المياسير، وكان شيخًا متوددًا، مطبوعًا، كيّسًا، غير أنه يلعب بالحمام، سمع: أباه، وأبا نصر الزينبي، وعاصم بن الحسن، ورزق الله التميمي، وابن طلحة النعالي، سمعتُ منه أجزاء، وقال لي: ولدت في المحرّم سنة خمس وسبعين.
قلت: فيكون سماعه من أبي نصر حضورًا.
روى عنه ابن أخيه محمد بن هبة الله شيخ الأبرقوهي، وغير واحد، وتوفي في ثالث وعشرين المحرّم.
٢٩٦ - محمد بن علي بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن دوست، أبو عمر النيسابوري، الحاكم.
ولد سنة أربع وستين وأربعمائة، وسمع: أبا المظفر موسى بن عمران الصوفي، وأبا بكر بن خلف، وأحمد بن محمد بن صاعد، وأبا تُراب عبد الباقي بن يوسف، وحدّث بمرو.
قال أبو سعد: كان من بيت الحديث، وسكن مدة سرخس، وكانوا