للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر من توفّي بعد العشرين وستمائة (١)

٦٣٤ - صدقة السّامريّ الطّبيب، أحد الكبار في الطّبّ والفلسفة.

درّس صناعة الطّبّ. وخدم الملك الأشرف، وبقي معه سنين عديدة بالشّرق. وكان الأشرف يكرمه، ويبالغ.

ومات بحرّان سنة نيّفٍ وعشرين. وخلّف أموالًا، ولم يخلف ولدًا.

ومن كلامه، لا ، وأجاد: كلّ الطاعات ترى إلاّ الصوم لا يراه إلاّ الله، وهو ثلاث درجات: صوم العموم وهو كفّ البطن والفرج عن الشهوات، وصوم الخصوص: وهو كفّ السّمع والبصر والجوارح عن الآثام، وصوم خصوص الخصوص: وهو صوم القلب عن الهمم الدّنيّة، والأفكار الدّنياوية، وكفّه عمّا سوى الله تعالى.

قال ابن أبي أصيبعة (٢): له من الكتب شرح التّوراة، وكتاب النفس، تعاليق في الطبّ (٣)، مقالة في التّوحيد (٤)، كتاب الاعتقاد (٥).

٦٣٥ - محمد بن عمر بن يوسف بن محمد بن بيروز - كذا هذه الكلمة في تاريخي ابن الدّبيثي (٦) وابن النجّار - الفقيه أبو بكر ابن الشيخ أبي حفص، البغداديّ الشافعيّ المقرئ الخيّاط، سبط المحدث محمود بن نصر الشعّار.


(١) لم يرتبهم على حروف المعجم كعادته بسبب إضافته لتراجم وقف عليها بعد تأليفه الكتاب، فرتبناهم على حروف المعجم.
(٢) عيون الأنباء ٧٢١.
(٣) ذكر فيها الأمراض وعلاماتها.
(٤) سماها: "الكنز في الفوز".
(٥) وذكر ابن أبي أصيبعة أنه شرح كتاب الفصول لأبقراط. وذكر له "مقالة في أسامي الأدوية المفردة".
(٦) تاريخه، الورقة ٧٥ من مجلد الشهيد علي.