للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هم سلبوني حُسْنَ صبري إذ بانوا بأقمار أطواق مطالعها البان لئن غادروني باللوى إنَّ مهجتي مسايرة أضعانَهُم حيثما كانوا سقى عهدهم بالخيف عهد غمائم ينازعُها مُزْنٌ من الدَّمْع هتَّان أأحبابنا هل ذلك العهد راجع وهل لي عنكم آخر الدَّهر سُلْوان ولي مُقْلَة عَبْرَى وبين جوانحي فؤاد إلى لقياكم الدَّهْر حنَّان تنكرت الدُّنيا لنا بعد بُعْدكم وحلَّت بنا من مُعْضَل الخطب ألوان

١٥ - عبد الجبار بن إبراهيم بن أبي عمرو عبد الوهَّاب ابن الإمام أبي عبد الله بن منده، أبو نصر العبديُّ الأصبهانيُّ.

صالح، خيِّر، راغب في الخير. جاور بمكة زماناً، سمع جدَّه أبا عمرو، وعمَّ أبيه أبا القاسم، وأبا عيسى بن زياد، وأبا بكر بن ماجه، وسمع ببغداد من ابن البَطِر، والنِّعالي.

وكان مولده في ربيع الآخر سنة ثمان وستين وأربعمائة، فعلى هذا سماعه من عم أبيه حضور، وتوفي بمكة في رمضان.

روى عنه أبو موسى المديني، وقال: شيخُ الحرم سنين عدة، قَدِمَ علينا سنة عشرين ثم رجع فمات بها.

١٦ - عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن نُصَيْر، أبو سعد البُرُوجرديُّ الفقيه.

قَدِمَ بغداد، وتفقه على أبي إسحاق الشِّيرازيُّ، وسمع الحديث من عبد الصمد ابن المأمون، وأبي الحسين بن المهتدي بالله.

قال ابن السَّمعاني: حدَّثنا عنه أحمد بن حامد الثَّقفي، وعبد الغفار بن يحيى الهمذاني، وتوفي بعد سنة إحدى وعشرين.

١٧ - عبد الرحمن بن عبد الله بن يوسف، أبو الحسن بن عفيف، وعفيف جده لأمه، الأموي الطليطلي، نزيل قرطبة.

سمع قاسم بن محمد بن هلال، وجماهر بن عبد الرحمن، وأجاز له محمد بن عتاب مروياته.

وكان فاضلًا عفيفًا يعظ الناس، ويصلي بجامع قرطبة، وكانت العامة تعظمه لصلاحه، ولم يكن بالضابط، كان كثير الوهم في الأسانيد، قاله ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>