عبد الله الحاكم، وأبي أحمد الفرضي، وحمزة المهلبي، وأحمد بن محمد بن موسى المجبر، ومحمد بن محمد بن محمد بن بكر الهزاني البصري، والقاضي أبي محمد عبد الله بن محمد الأسدي ابن الأكفاني، وابن مهدي، وأبي العلاء علي بن عبد الرحيم السوسي، وأبي محمد ابن البيع سمعوا من المحاملي أربعتهم، وأبي عبد الرحمن السلمي، وأبي محمد عبد الرحمن بن عمر ابن النحاس، وعبد الرحمن بن إبراهيم القصار، وعبد الصمد بن زهير بن أبي جرادة الحلبي وسمعوا ثلاثتهم من أبي سعيد ابن الأعرابي، ورحل في الحديث بعد سنة اثنتين وأربعمائة، فسمع بنيسابور، وببغداد وبالبصرة، وواسط، ومكة، وحلب، ومصر، وقد سمع قبل أن يرحل بسجستان من الوزير محمد بن يعقوب بن حمويه، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن الغوث ببست قال: حدثنا الهيثم بن سهل التستري، قال: حدثنا حماد بن زيد، فذكر حديثا.
روى عنه أبو إسحاق الحبال، وجعفر بن أحمد السراج، وسهل بن بشر الإسفراييني، وأحمد بن عبد القادر بن يوسف، وأبو معشر الطبري، وإسماعيل بن الحسن العلوي، وعبد الباقي بمكة، وجعفر بن يحيى الحكاك، وآخرون كثيرون.
قال ابن طاهر في المنثور: سألت الحافظ أبا إسحاق الحبال، عن أبي نصر السجزي، وأبي عبد الله الصوري أيهما أحفظ؟ فقال: كان أبو نصر أحفظ من خمسين ومن ستين مثل الصوري، وسمعت الحبال قال: كنت يوما عند أبي نصر فدق الباب، فقمتُ ففتحت، فرأيت امرأة، فدخلت وأخرجت كيسا فيه ألف دينار، فوضعتها بين يدي الشيخ وقالت: أنفقها كما ترى. قال: ما المقصود؟ قالت: تتزوجني ولا لي حاجة في الزوج، ولكن لأخدمك. فأمرها بأخذ الكيس وأن تنصرف. فلما انصرفت قال: خرجتُ من سجستان بنية طلب العلم، ومتى تزوجت سقط عني هذا الاسم، وما أوثر على ثواب طلب العلم شيئا.