١٢٣ - أحمد بن عبد الله بن بركة، أبو القاسم بن ناجية الحربي، الفقيه.
تفقه على أبي الخطاب، وبرع في مذهب أحمد، ثم صار حنفيًا، ثم تحول شافعيًا، وكان إمامًا بارعًا، بصيرًا بالفقه، فقيه النفس، قيمًا بالمناظرة، مليح الوعظ، دينًا.
قال ابن السمعاني: اجتمعت به يومًا فقال لي: أنا الساعة متبع الدليل ما أقلد أحدًا. سمع من ثابت بن بندار. وحدث. وتوفي في جمادى الآخرة.
روى عنه ابن الأخضر، وأحمد بن يحيى بن هبة الله. ومولده سنة خمس وسبعين وأربع مائة.
١٢٤ - أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن علي بن إسماعيل بن سليمان بن يعقوب بن إبراهيم بن محمد ابن الأمير إسماعيل بن علي بن عبد الله بن العباس، أبو جعفر العباسي، المكي، نقيب الهاشميين بمكة.
سمع من أبي علي الحسن بن عبد الرحمن الشافعي، وغيره، وأبي مكتوم عيسى بن أبي ذر، وعبد القاهر بن عبد السلام العباسي المقرئ.
ورد بغداد وحدث بها وبأصبهان. وولد سنة ثمانٍ وستين وأربع مائة، وتوفي في شعبان.
قال أبو سعد: شيخ، ثقة، صالح، متواضع، ما رأيت في الأشراف مثله. قدم علينا أصبهان، وأنا بها، لدين ركبه ومعه خمسة أجزاء فسمعت منه. وسمع في الكهولة ونسخ الكثير. ثم قدم أصبهان راجعًا من كرمان في سنة سبعٍ وأربعين وخمس مائة.
قلت: تفرد في وقته عن أبي علي الشافعي. روى عنه ابن عساكر،