نسبة ذلك، حتى فضل على المسيب ستة آلاف درهم، فأخذها منه، فانظر إلى هذا البخل والحرص من ملك الدنيا في زمانه.
وفيها عزل عن المدينة عبد الله بن الربيع، ووليها جعفر بن سليمان.
وقال الوليد بن مسلم: فيها غزوت قبرص مع العباس بن سفيان الخثعمي، والله أعلم.
سنة سبع وأربعين ومائة.
فيها توفي إسماعيل بن علي الهاشمي، وحبيب بن صالح الحمصي، وسليمان بن سليم قاضي حمص، والصلت بن بهرام الكوفي، وطلحة بن يحيى التيمي، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند في قول، وعم المنصور عبد الله بن علي، وعبد الأعلى بن ميمون بن مهران، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، وعبيد الله بن عمر العمري، وعثمان بن الأسود بخلف، وعتبة بن أبي حكيم الأزدي، وقرة بن عبد الرحمن بن حيويل، وهشام بن حسان بالبصرة، وأبو جناب الكلبي يحيى بن أبي حية في قول، ويزيد بن حازم أخو جرير.
وفيها بدعت الترك بناحية أرمينية، وقتلوا أمماً من المسلمين، ودخلوا تفليس، وكان حرب بن عبد الله الريوندي الذي تنسب إليه الحربية من بغداد، مقيماً بالموصل في ألفين، لمكان الخوارج الذين بالجزيرة، وكان المنصور قد وجه إلى الموصل جبريل بن يحيى في عسكر، فانضموا كلهم وقصدوا الترك فالتقوا، فانهزم جبريل، وقتل حرب.
وذكر علي بن محمد النوفلي عن أبيه: أن المنصور حج سنة سبع وأربعين. وعزل عن الكوفة عيسى بن موسى، وطلبه إلى بغداد، فدفع إليه عبد الله بن علي سراً، ثم قال: يا عيسى، إن هذا أراد أن يزيل النعمة عني وعنك، وأنت ولي عهدي بعد المهدي، والخلافة صائرة إليك، فخذه