للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السخاوي، وسمع منهما، ومن كريمة، وأفتى بدمشق هذه الأيام، وولي إمامة دار الحديث الأشرفية، ثم ولي وكالة بيت المال في الدولة الناصرية، وتدريس الشامية الحسامية، ثم انتقل إلى القاهرة وقت أخذ حلب وولي عدة جهات، فأعاد بمدرسة الشافعي، وظهرت فضائله الباهرة، واشتغلوا عليه في أيام الشيخ عز الدين ابن عبد السلام، ثم درس بالظاهرية، ثم ولي القضاء وتدريس الشافعي، وامتنع من أخذ الجامكية على القضاء دينا وورعا.

وكان يقصد بالفتاوى من النواحي وتخرج به أئمة، منهم قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة، وغيره، وحدث عنه الدمياطي وابن جماعة والمصريون.

وكان حميد السيرة، حسن الديانة، كثير العبادة، كبير القدر، جميل الذكر، رحمه الله تعالى، توفي في ثالث رجب، وولي القضاء بعده وجيه الدين البهنسي.

٥٤٨ - محمد بن الحسين بن وداعة، الأمير مجد الدين.

حدث بالبعث عن ابن اللتي، ومات بمصر في ذي القعدة.

٥٤٩ - محمد بن الحسين بن عتيق بن الحسين بن رشيق، الإمام، المفتي، علم الدين، أبو عبد الله الربعي، المصري، المالكي، والد شيخنا القاضي زين الدين محمد.

سمع من علي بن المفضل الحافظ، وابن جبير البلنسي، وعبد الله بن مجلي وغيرهم، روى عنه الدواداري والمصريون وكان موصوفا بالعلم والعمل والزهد.

توفي ليلة الجمعة ثامن ذي الحجة، ودفن بسفح المقطم عن خمس وثمانين سنة.

٥٥٠ - محمد بن ذي الفقار، الصدر، الإمام، عماد الدين الحسني، المرندي، ثم البغدادي، الشافعي، مدرس المستنصرية.

سمع صحيح البخاري من أبي الحسن القطيعي ودرس وأفاد.

مات في شعبان من السنة وله أربع وثمانون سنة وشهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>