للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن ماكولا: حدثنا عنه أبو سعيد بن عليك بالري.

٣٧٤ - محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن النعمان، أبو الفتح ابن النحوي الأنباري، نزيل الرملة.

روى عن المحاملي، وأبي العباس بن عقدة، ويوسف الأزرق. روى عنه أبو سعد الماليني، وعلي الحنائي، وأبو علي الأهوازي، وآخرون. وكان كثير الحديث، واسع الرحلة.

٣٧٥ - محمد بن أحمد، أبو الفرج الغساني الدمشقي الشاعر، المعروف بالوأواء.

وليس للشاميين في وقته مثله. روى عنه من شعره أبو الحسين الميداني، وأبو محمد الجوهري، وأبو منصور يوسف بن هلال.

قال فيه أبو منصور الثعالبي في اليتيمة: هو من حسنات الشام، وأحد صاغة الكلام، ومن عجيب شأنه ما أخبرني أبو بكر الخوارزمي قال: كان أبو الفرج الوأواء مناديا في دار بطيخ بدمشق على الفواكه، فما زال يشعر حتى جاد شعره وسار، ووقع منه ما يروق ويفوق حتى يعلو العيوق.

وقال يوسف بن هلال: أنشدني الوأواء لنفسه:

ترشفتُ منْ شفتيهِ العقارا وَقَبَّلْتُ مِنْ خَدِّهِ جُلَّنارا وَشاهدتُ منهُ كثيباً مهيلاً وَغصناً رطيباً وَبدراً ونارا وأَبْصَرْتُ مِنْ وَجْهِهِ في الظَّلَامِ بِكُلِّ مَكانٍ بِلَيْلٍ نَهَارَا قال: وأنشدني لنفسه:

زمان الربيع زمان أنيق وعيش الخلاعة عيش رقيق وقد جمع الوقت حاليهما فمن ذا يفيق ومن يستفيق ويوم ستارته غيمة وقد طرزت رفرفيه البروق عقدنا من الند دخانه ومن شرر الراح فيه حريق

<<  <  ج: ص:  >  >>