للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذلك المقام وبجَلَده وثُبوت جأشه. وكُفّ بصره بأخَرَةٍ. أخذ عنه أبو محمد ابن حَوْط الله، وغيره (١). وتوفي في أحد العيدين.

قلت: لم يُذكر (٢) له سماعٌ من أحد ولا متى وُلد.

١٠٣ - محمد بن الحسن بن عيسى، الأجلّ أبو عبد الله اللُّرستاني الصوفي، تقي الدين.

سمع بدمشق من أبي القاسم علي بن الحسن الكِلابي الماسح، والخَضِر بن عبدٍ الحارثي، والوزير أبي المظفّر الفلكي. وبالإسكندرية من السلفي.

وكان شيخًا معمَّرًا، ولد قبل العشرين وخمسمائة بسنة أو نحوها.

قال المنذري (٣): سمع مع كِبر سنه على بعض شيوخنا. وكان شيخًا صالحًا على سَمْت أهل الخير. سافر مع شمس الدولة تورانشاه بن أيوب إلى اليمن، وحصلت له دُنيا متّسعة، وحصّل أملاكًا. وكان أكثر مقامه بخانقاه الصوفية. ولُرستان عمل بين أصبهان وخوزستان.

قلت: روى عنه المنذري، وإسحاق بن محمود بن بلكوَيه الصوفي، والكمال علي بن شُجاع الضرير، وعبد الهادي بن عبد الكريم القيسي الخطيب، وجماعة. وتوفي في الثاني والعشرين من المحرم، وله نيّف وتسعون سنة.

١٠٤ - محمد بن عبد الله بن علي بن أحمد بن الفرَج، أبو نصر البغدادي، الدبّاس، المعروف بابن أخي نصر العُكبري.

ولد سنة خمسين، وسمع من أبي الفتح ابن البطي، وابن المُقرَّب، وجماعة، وتوفي في نصف ربيع الأول (٤).

١٠٥ - محمد بن أبي المعالي عبد الله بن موهوب بن جامع بن عَبدون، نور الدين (٥)، أبو عبد الله ابن البنّاء، البغدادي الصوفي.


(١) هذه الكلمة ليست في المطبوع من "التكملة".
(٢) ضبطناها مبنية للمجهول لئلا يُظن أن الذهبي ينتقد ابن الأبار على ذلك، لأن ابن الأبار نفسه قال هذه المقالة أيضًا.
(٣) التكملة ٢/ الترجمة ١٣٨٤.
(٤) من تاريخ ابن الدبيثي، الورقة ٥٦ (شهيد علي).
(٥) ويلقب "فخر الدين" أيضًا، وقد ذكره في هذا اللقب كمال الدين بن الفُوَطي في كتابه "تلخيص مجمع الآداب" مرتين ٤/ الترجمة ٢٣٦٢، ٤/ الترجمة ٢٣٦٤ فتوهم في تكراره=