قال أبو زكريّا الأزديّ: حدثنا عنه العلاء بن أيّوب. وتوفّي سنة ثلاثٍ وسبعين.
قلت: ذكر له حديثاُ واهيا.
٢١٤ - سليمان بن وهب بن سعيد، أبو أيّوب الكاتب، أخو الحسن بن وهب.
كانا من أجلاّء بغداد وفضلائها، وكان سليمان جوادا ممدَّحا سريّا، كامل الرّياسة، وافر الأدب، له ديوان ترسُّل، وكذا لأخيه ديوان رسائل وشعر. وقد وزر سليمان للمعتمد على الله.
وفيه يقول البحتريّ الشاعر:
كلُّ شعبٍ كنتم به آل وهبٍ فهو شعبي وشعب كلّ أديب إنّ قلبي لكم لكالكبد الحرَّ ى وقلبي لغيركم كالقلوب.
توفّي الوزير أبو أيّوب سنة اثنتين وسبعين في صفر، في حبس الموفَّق.
٢١٥ - سهل بن عبد الله بن الفرُّخان الأصبهاني الزّاهد، أبو طاهر.
رحل في العلم إلى الشّام. وسمع: سليمان ابن بنت شرحبيل، ومحمد بن أبي السَّريّ العسقلانيّ، ومحمد بن مصفَّى، وحرملة، وصفوان بن صالح، وهشام بن عمّار. وعنه: محمد بن أحمد بن يزيد الزّهريّ، ومحمد بن عبد الله الصّفّار، وأبو عليّ الصّحّاف، وأحمد بن إبراهيم بن يوسف، وجماعة من أهل أصبهان.
وكان كبير القدر؛ يقال: إنّه من الأبدال.
وقد سمع أبو نعيم الحافظ من أصحابه، وقال: مات سنة ستًّ وسبعين، رحمه الله تعالى، وكان مجاب الدَّعوة، كان أهل بلدنا مفزعهم