وُلد سنة ثمانٍ وستّين وخمسمائة. وسمع من: البُوصِيريّ، وإسماعيل بن ياسين، ومحمد بن حَمْد الأَرتاحيّ، وكان لدَيه فضل، وله نظْمٌ حَسَن. روى عنه: الدّمياطيّ، والمصريّون، ومجد الدّين ابن الحُلْوانيّة. وبالإجازة: أبو الفضل ابن البِرْزاليّ، وأبو المعالي ابن البالِسيّ، وآخرون. ومات في جمادى الأولى.
٥١ - أحمد، الواعظ البليغ، عِمادُ الدّين الواسطيّ.
أنبأنا سعدُ الدّين ابن حمويه، قال: في ذي الحجة سنة إحدى وخمسين منعوا العمادَ الواسطيّ من الوعْظ وجميع الوعّاظ، يعني بمصر، لأنّه قال على المنْبر: خلق الله آدم بيده. وأشار إلى يديه، فعزّروه وأرادوا عقْد مجلسٍ له فلم يتّفق. قال: وكان حافظاً، حَسَن الإيراد، فصيحاً، موزون الحركات. توفيّ في رجب.
٥٢ - إبراهيم بن أحمد، أبو إسحاق ابن السَّبْتيّ، البغداديّ، العابر.
سمع: عليَّ بنَ محمد ابن السّقّاء. وعنه: الدّمياطيّ.
٥٣ - إبراهيم بن محمد بن عُبيد الله بن عبد الله بن يوسف، الخطيب أبو إسحاق الأوْسيّ الأندلُسيّ، القُرْطُبيّ، المعدّل، نزيل مالقة.
سمع من: أبي محمد بن حَوْط الله، وأخيه أبي داود، وأبي محمد ابن القُرْطُبيّ، وأبي القاسم الملاّحيّ. وأجازوا له. وحدّث، وكان فاضلاً ثقة.
مات في جمادى الآخرة.
٥٤ - إسماعيل بن أحمد بن الحسين بن محمد بن أحمد، رشيد الدّين، أبو الفضل ابن الشّيخ الفقيه أبي العبّاس العراقيّ، الأَوانيّ، ثمّ الدّمشقيّ الحنبليّ الجابي بدار الطّعم.
وُلد بُعيْد السّبعين وخمسمائة، وسمع من: أبيه. وكانت له إجازات عالية فروى عن: السِّلَفيّ، وشُهْدَة، وعبد الحقّ، وخطيب المَوْصل، وأبي طالب محمد بن عليّ الكتّانيّ الواسطيّ، وأبي العبّاس التُّرْك، وأبي الفتح عبد الله بن أحمد الخِرقيّ، وأبي المحاسن عبد الرّزّاق بن إسماعيل القُومسانيّ، وابن عمّه المُطهَّر بن عبد الكريم، والحافظ أبي موسى المَدينيّ.