للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسمعت أبا المظفر منصور ابن السمعاني يقول: إذا دخلتم على أبي صالح فادخلوا بالحرمة، فإنه نجم الزمان، وشيخ وقته في هذا الأوان.

قال أبو سعد السمعاني: رآه بعض الصالحين ليلة وفاته، وكأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخذ بيده وقال له: جزاك الله عني خيرا، فنعم ما أقمت بحقي، ونعم ما أديت من قولي ونشرت من سنتي.

٣٠٩ - أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن النقور، أبو الحسين البغدادي البزاز، مسند العراق في وقته.

رحل الناس إليه من الأقطار، وتفرد في الدنيا بنسخ رواها البغوي عن أشياخه؛ نسخة هدبة بن خالد، ونسخة كامل بن طلحة، ونسخة عمر بن زرارة، ونسخة مصعب الزبيري.

وكان متحريا فيما يرويه، سمع علي بن عمر الحربي، وعلي بن عبد العزيز بن مردك، وعبيد الله بن حبابة، وعمر بن إبراهيم الكتاني، ومحمد بن عبد الرحمن المخلص، ومحمد ابن أخي ميمي الدقاق.

روى عنه الخطيب، وأبو بكر ابن الخاضبة، وابن طاهر المقدسي، والمؤتمن الساجي، والحسين بن علي سبط الخياط، وإسماعيل بن أحمد السمرقندي، وأبو البركات عمر بن إبراهيم الحسيني الكوفي، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن صرما، وأبو الفضل محمد بن عبد الله ابن المهتدي بالله، وأبو نصر أحمد بن علي الغازي الأصبهاني، وأبو سعد أحمد بن محمد الزوزني، وأبو نصر إبراهيم بن الفضل البئار، وأبو البدر إبراهيم بن محمد الكرخي، والقاضي محمد بن عمر الأرموي، وخلق كثير.

قال الخطيب: كان صدوقا.

وقال ابن خيرون: هو ثقة.

وقال الحسين سبط الخياط: كنا نكون في مجلس ابن النقور، فإذا تكلم أحد من الحلقة قال لكاتب الأسماء: لا تكتب اسمه.

وقال أبو الحسن بن عبد السلام: كان أبو محمد التميمي يحضر مجلسه

<<  <  ج: ص:  >  >>