قلت: إسنادها مظلم، ولعل إسماعيل شقوصا هذا آخر زنديق لعين غير صاحب الترجمة، فإن هذا الكلام لا يصدر من رافضي، فضلا عن مسلم مبتدع، أو أنه قاله ثم تاب وجدد إسلامه، أو أن الراوي كذبها.
توفي الخلقاني سنة ثلاث وسبعين ومائة، وقيل: سنة أربع، وله خمس وستون سنة.
١٤ – ق: إسماعيل بن زياد السكوني قاضي الموصل.
روى عن: ثور بن يزيد، وابن جريج، وغالب القطان، وعنه: نائل بن نجيح، وإسماعيل بن علي الشعيري، وعيسى غنجار، وآخرون.
وهو هالك ليس بثقة.
ويقال له: إسماعيل بن أبي زياد، وإسماعيل بن مسلم كوفي.
قال ابن معين: كذاب متروك يضع.
وقال ابن حبان: إسماعيل بن زياد دجال، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه.
روى عن غالب القطان، عن المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أبغض الكلام إلى الله الفارسية، وكلام الشياطين الخوزية، وكلام أهل النار البخارية، وكلام أهل الجنة العربية.
١٥ - إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين، شيخ الإقراء بمكة، أبو إسحاق المكي، مولى بني مخزوم، ويقال له: إسماعيل القسط.
هو آخر من بقي من أصحاب عبد الله بن كثير، فإنه قرأ عليه، وقرأ على صاحبيه شبل، ومعروف.
وحدث عن: علي بن زيد بن جدعان.
وأقرأ الناس مدة، قرأ عليه: أبو الإخريط وهب بن واضح، وعكرمة بن سليمان، والشافعي، ومحمد بن سبعون، ومحمد بن بزيع، وسمع منه: أحمد بن موسى اللؤلؤي، ويعقوب بن إسحاق بن أبي عباد القلزمي، وأبو قرة موسى بن طارق، وغيرهم.
وقد اختلف الناقلون لموته، فقيل: سنة سبعين ومائة، وقيل سنة: تسعين