عن حماد بن سلمة، وهمام بن يحيى، وأبان بن يزيد، وجماعة كثيرة. وعنه يعقوب الفسوي، ومحمد بن غالب تمتام، وعبد الرحمن بن الأزهر البلخي، ومحمد بن حاتم المصيصي، وأبو زرعة.
وقال أبو حاتم: كتبت عنه، وتركت حديثه، هو منكر الحديث.
ضعفه أبو زرعة. وتوفي سنة إحدى أيضا.
٣٦٩ - محمد بن سفيان بن زياد الماسح.
عن الليث بن سعد، وبكر بن مضر.
وكان صالحا عابدا. توفي سنة خمس أيضا.
٣٧٠ - محمد بن سلام بن عبيد الله، أبو عبد الله الجمحي، مولاهم البصري الأخباري، أخو عبد الرحمن. ولاؤهم لقدامة بن مظعون.
قال ابن قانع: بين محمد وبين أخيه في الوفاة أيام، قدم محمد بغداد فتوفي بها.
وكان أديبا عالما بارعا. صنف كتاب طبقات الشعراء. وحدث عن حماد بن سلمة، ومبارك بن فضالة، وأبي عوانة، وجماعة. وعنه أحمد بن أبي خيثمة، وثعلب، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأحمد بن علي الأبار، وآخرون كثيرون آخرهم أبو خليفة الجمحي.
قال صالح جزرة: صدوق.
وقال الحسين بن فهم: قدم علينا محمد بن سلام بغداد سنة اثنتين وعشرين، فاعتل علة شديدة، وأهدى إليه الرؤساء أطباءهم، وكان منهم ابن ماسوية، فلما رآه قال: ما أرى من العلة كما أرى من الجزع. فقال: والله ما ذاك بحرص على الدنيا مع اثنتين وثمانين سنة، ولكن الإنسان في غفلة حتى يوقظ بعلمه. فقال: لا تجزع، فقد رأيت في عرقك من الحرارة الغريزية وقوتها ما إن سلمك الله من العوارض بلغك عشر سنين أخرى. قال ابن فهم: