للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٩ - عبد العزيز بن عليّ بن أحمد بن الحسين الأنماطي، أبو القاسم ابن بنت السُّكّريّ العتّابيّ، من محلّة العتّابيين ببغداد.

قال الخطيب (١): حدَّث عن أبي طاهر المخلِّص. كتبت عنه، وكان سماعه صحيحًا.

قلت: روى عنه أبو بكر الأنصاريّ، وعبد الوهّاب الأنماطّي، وإسماعيل ابن السمرقندي.

وقال عبد الوهّاب الأنماطيّ: هو ثقة.

ولد أبو القاسم في سنة ثمانٍ وثمانين وثلاثمائة، ومات في رجب. وآخر من حدَّث عنه أحمد ابن الطّلاّية (٢).

قرأت على أحمد بن إسحاق، قال: أخبرنا المبارك بن أبي الجود، قال: أخبرنا أحمد بن أبي غالب الزّاهد، قال: أخبرنا عبد العزيز بن عليّ سنة ثمانٍ وستّين وأربعمائة، قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الذّهبيّ، قال: حدثنا عبد الله بن أبي داود، قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن أبي فديك قال: أخبرني ابن أبي ذئب، عن شرحبيل، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله قال: «لأن يتصدَّق الرجل في حياته بدرهمٍ خيرٌ من أن يتصدَّق بمائة دينارٍ عند موته» (٣).

٢٠ - عبد القاهر بن عبد الرحمن، أبو بكر الجرجانيّ النَّحويّ المشهور.

أخذ النَّحو بجرجان عن أبي الحسين محمد بن الحسن الفارسيّ ابن أخت الشّيخ أبي عليّ الفارسيّ، وعنه أخذ عليّ بن أبي زيد الفصيحيّ.

وكان من كبار أئمّة العربيّة. صنَّفَّ كتاب المغني في شرح الإيضاح في نحوٍ من ثلاثين مجلَّدًا، وكتاب المقتصد في شرح الإيضاح أيضًا، ثلاث مجلّدات، وكتاب إعجاز القرآن الكبير، وكتاب إعجاز القرآن الصّغير، وكتاب العوامل المائة، وكتاب المفتاح، وكتاب شرح الفاتحة في مجلَّد،


(١) تاريخه ١٢/ ٢٤٦.
(٢) ينظر المنتظم ٨/ ٣٢١ - ٣٢٢.
(٣) إسناده ضعيف لضعف شرحبيل بن سعد المدني كما بيناه في "تحرير التقريب"، وهو عند أبي داود (٢٨٦٦)، وابن حبان (٨٢١)، وغيرهما.