وعني بالرواية، وكتب الأجزاء والطباق. وخطه في غاية الحسن، دقيق معلق. صاحب أهل الخير والعلم. وكان ذا جلالة ووقار وزهد وخير. وكان له بيت بالمنارة الشرقية من جامع دمشق، وخزانة كتب تجاه محراب الصحابة، وهي التي بيد الشيخ علم الدين للآن. وكان كثير الملازمة لحلقة السخاوي، وروى معه الكثير.
حدث عنه: الشيخ تاج الدين عبد الرحمن، وأخوه، ومجد الدين ابن الحلوانية، والمحدث محمد بن محمد الكنجي، وأبو علي ابن الخلال، وآخرون، وبالحضور: أبو المعالي ابن البالسي، وبالإجازة غير واحد.
وتوفي في نصف شعبان. وقيل: في رجب.
وكان قد ولي إمامة الكلاسة بعد الشيخ تاج الدين في السنة.
٢٥٩ - محمد بن عمرو بن عبد الله بن سعد بن مفلح، أبو عبد الله المقدسي، الحنبلي، فخر الدين.
حدث عن: يحيى الثقفي، وابن صدقة الحراني، والجنزوي، والخشوعي، وجماعة.
وكان صالحاً زاهداً عابداً، صاحب ليل وأوراد - رحمه الله -.
روى عنه: الشيخ تاج الدين عبد الرحمن، وأخوه الشرف الخطيب، والبدر حسن ابن الخلال، وجماعة. وبالحضور: أبو المعالي ابن البالسي.
ووصفه الحافظ الضياء، فقال: رجل خير ثقة، كثير الذكر.
قلت: ولد سنة أربع وسبعين ظناً، ومات في الرابع والعشرين من ربيع الآخر.
وكان وكيلاً بطاحونة مقرى.
٢٦٠ - محمد ابن المجد عيسى ابن الشيخ الموفق، أخو الحافظ سيف الدين أحمد.
توفي شاباً في جمادى الأولى، وكان قد تفقه وسمع من جده. وما أظنه حدث.