وعمرو بن أبي عمرو الحراني، وأحمد بن حفص البخاري، وخلق سواهم.
وقد أفردت له ترجمة حسنة في جزء.
قال ابن سعد: أصله من الجزيرة، وسكن أبوه الشام، ثم قدم واسطا فولد له بها محمد في سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وسمع الكثير، ونظر في الرأي، وغلب عليه، وسكن بغداد، واختلف الناس إليه فسمعوا منه.
وقال آخر: ولي محمد بن الحسن القضاء للرشيد بعد القاضي أبي يوسف، وكان إماما مجتهدا من الأذكياء الفصحاء.
قال أبو عبيد: ما رأيت أعلم بكتاب الله منه.
وقال الشافعي: لو أشاء أن أقول: نزل القرآن بلغة محمد بن الحسن لقلت لفصاحته، وقد حملت عنه وقر بختي كتبا.
وعن الشافعي قال: ما ناظرت سمينا أذكى من محمد، وناظرته مرة فاشتدت مناظرتي له، فجعلت أوداجه تنتفخ، وأزراره تتقطع زرا زرا.
قال الشافعي: قال محمد بن الحسن: أقمت عند مالك ثلاث سنين وكسرا، وسمعت من لفظه سبعمائة حديث.
وقال يحيى بن معين: كتبت الجامع الصغير عن محمد بن الحسن.
وقال: إبراهيم الحربي: قلت لأحمد بن حنبل: من أين لك هذه المسائل الدقاق؟ قال: من كتب محمد بن الحسن.
وقال عمرو بن أبي عمرو الحراني: قال محمد بن الحسن: خلف أبي ثلاثين ألف درهم، فأنفقت على النحو والشعر خمسة عشر ألفا، وأنفقت على الحديث والفقه خمسة عشر ألفا.
وقال ابن عدي في كامله: سمع محمد الموطأ من مالك.
وقال إسماعيل بن حماد: قال محمد بن الحسن: بلغني أن داود الطائي كان يسأل عني وعن حالي، ويقول: إن عاش فسيكون له شأن.
وعن الشافعي قال: ما ناظرت أحدا إلا تمعر وجهه، ما خلا محمد بن الحسن.