العامري، فلما توفي حدثت لأبي الحسن نبوة في أيام إقبال الدولة، فهرب منه، ثم عمل فيه أبياتا يستعطفه يقول فيها:
ألا هل إلى تقبيل راحتك اليمنى سبيل فإن الأمن في ذاك واليمنا وإن تتأكد في دمي لك نية تصدق فإني لا أحب له حقنا فيا ملك الأملاك إني محوم على الورد لا عنه أذاد ولا أدنى ونضو هموم طلحته طياته فلا غاربا أبقين منه ولا متنا إذا ميتة أرضتك منها فهاتها حبيب إلينا ما رضيت به عنا وهي طويلة ووقع بها الرضى عنه.
٢٠٦ - علي بن أبي طالب محمد بن علي بن عطية المكي، أبو الحسن. ولد مصنف قوت القلوب.
سمع أباه، وأبا طاهر المخلص.
٢٠٧ - عمرو بن عبد الرحمن بن أحمد، أبو الحكم الكرماني الأندلسي القرطبي، صاحب الهندسة.
كان إماما لا يشق غباره في علم أوقليدس ودقائقه. رحل إلى المشرق، وأخذ بحران عن فضلائها. ثم رجع وسكن مدينة سرقسطة، وجلب معه رسائل إخوان الصفا. وله يد طولى في الطب، والجرح، والبط.
وعمر، عاش تسعين سنة. ومات سنة ثمانٍ هذه. وهو من تلامذة مسلمة بن أحمد المرجيطي.
٢٠٨ - غانم بن أبي سهل عمرو بن أحمد بن عمر الأصبهاني، الصّفار الفقيه.
٢٠٩ - فرج الزنجاني، الزاهد المعروف بفرج أخي.
من كبار الصالحين بتلك الديار. وهو الذي لبسنا خرقة السهروردي من طريقه.
قال السلفي: سمعتُ أبا حفص عمر بن محمد بن عمويه السهروردي ببغداد يقول: قدمت إليه وأنا ابن أربع سنين. قال: ومات سنة ثمان وخمسين.