من بيت الملك والحشمة، وله قعدد في النسب وكان شيخًا مهيبًا، كثير التلاوة والتنقل، روى بالإجازة عن المؤيد الطوسي يسيرًا، وهو والد الملك الأوحد.
توفي في جمادى الآخرة وكان من أبناء الثمانين، وكان يلقب مجير الدين وإجازته على سبيل التعميم.
١٠٧ - رمضان بن سلامة، الحداد.
شيخ معمر، ولد بدنيسر سنة ستمائة وسمعوه في الكهولة من طغريل المحسني، كتب عنه الأبيوردي في معجمه وغيره، ومات بمصر في نصف ذي القعدة.
١٠٨ - سابقان واسمه محمود الشيرازي، الفقير، المقيم بالكلاسة.
كان شهمًا مقدامًا يعطيه الأعيان ويهابونه، مات بالكلاسة ودفن بزاوية القلندرية، وهم تولوا أمره بوصية منه، وحملوه على رقابهم وعظموه، وكان منهم.
توفي في المحرم.
١٠٩ - سنجر، الأمير الكبير، علم الدين الحلبي، الكبير.
أحد الموصوفين بالشجاعة والفروسية وشهد عدة حروب، رأيته شيخًا أبيض الرأس واللحية، من أبناء الثمانين، ولي نيابة دمشق في آخر سنة ثمان وخمسين وتسلطن بها أيامًا وتسمى بالملك المجاهد ولم يتم ذلك، وبقي في الحبس مدة، ثم أخرجه الملك الأشرف وأكرمه ورفع منزلته وكان من بقايا الأمراء الصالحية، وهو الذي حارب سنقر الأشقر وطرده عن مملكة الشام.
قال تاج الدين في تاريخه: حدثني جندي قال: أتيت بأميرنا الحلبي لزيارة الشيخ إبراهيم الحجار، فأنكر عليه كلوته الزركش وقال: انزعها، فما أعجب الأمير، فلما قمنا قال لي: كم يكون سن هذا الشيخ؟ قلت: ثلاثين