ومحمد بن نوح الجنديسابوري، ومحمد بن الربيع الجيزي، وأبي بكر بن زياد النيسابوري، وجماعة سواهم. روى عنه عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد، ورشأ بن نظيف، والحسين بن عتيق التنيسي، وعبد الملك بن عمر البغدادي الرزاز، وأبو الحسين محمد بن مكي، وآخرون.
قال أبو عمرو الداني: روى عن ابن مجاهد كتاب السبعة له، وهو وشيخنا أبو مسلم آخر من بقي من أصحاب ابن مجاهد، وعمر أبو الحسن عمراً طويلاً، حتى نيف على عشر ومائة فيما بلغني.
قلت: ورخ موته القاضي، وقال: يقال: إنه ولد سنة خمس وتسعين ومائتين. قلت: فعلى هذا يكون قد عاش مائة سنة وسنة.
أنبأني أحمد بن عبد القادر العامري، قال: أخبرنا عبد الصمد بن محمد الحاكم، قال: أخبرنا طاهر بن سهل الإسفراييني سنة خمس وعشرين وخمسمائة، قال: أخبرنا محمد بن مكي الأزدي، قال: أخبرنا علي بن محمد بن إسحاق، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبيد الله ابن أخي الإمام بحلب، قال: حدثنا محمد بن قدامة، قال: حدثنا جرير، عن رقبة، عن جعفر بن إياس، عن حبيب يعني ابن سالم، عن النعمان بن بشير، قال: أنا أعلم الناس بميقات هذه الصلاة، صلاة عشاء الآخرة، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصليها لسقوط القمر لثالثه. تفرد به جرير، عن رقبة بن مصقلة.
١٩٥ - علي بن محمد بن يوسف بن يعقوب، الأستاذ أبو الحسن ابن العلاف البغدادي المقرئ، والد أبي طاهر ابن العلاف، وجد أبي الحسن الحاجب.
كاد أن يقرأ على ابن مجاهد، وابن شنبوذ، فإنه ولد سنة عشر وثلاثمائة، وعني بالقراءات في كبره، وقرأ على النقاش، وبكار بن أحمد، وزيد بن علي بن أبي بلال، والحسن بن داود النقار، وعبد الواحد بن أبي هاشم. وسمع من علي بن محمد الواعظ وجماعة، وتصدر للإقراء مدة، واشتهر وبعد صيته. قرأ عليه الحسن بن محمد أبو علي المالكي صاحب الروضة، وأحمد بن محمد القنطري، وأبو علي الشرمقاني، والحسن بن