وروى ليث عن مجاهد قال: أعجب أهل الكوفة إلي أربعة فذكر منهم زبيداً.
وقال إسماعيل بن حماد: كنت إذا رأيت زبيد بن الحارث مقبلاً من السوق رجف قلبي.
وروى شجاع بن الوليد، عن عمران بن عمرو قال: كان عمي زبيد حاجاً فاحتاج إلى الوضوء فقام فتنحى فقضى حاجته، ثم أقبل فإذا هو بماء في موضع لم يكن معهم فيه ماء فتوضأ، ثم جاءهم يعلمهم فأتوه فلم يجدوه.
وقال يونس المؤدب: أخبرني زياد قال: كان زبيد مؤذن مسجده فكان يقول للصبيان: تعالوا فصلوا أهب لكم الجوز، فكانوا يصلون، ثم يحوطون به، فقلت له في ذلك! فقال: وما علي، أشتري لهم جوزاً بخمسة دراهم ويتعودون الصلاة.
وروي عن زبيد أنه كان إذا كانت ليلة مطيرة طاف على عجائز الحي ويقول: ألكم في السوق حاجة؟
قلت: زبيد معدود في صغار التابعين، ولا أعلم له شيئاً عن الصحابة.
قال أبو نعيم: مات سنة اثنتين وعشرين ومائة.
وقال ابن نمير: سنة أربع وعشرين.
١٠٢ - خ م د ت ق: الزبير بن الخريت.
من علماء البصرة. عن السائب بن يزيد، وعبد الله بن شقيق، وأبي لبيد لمازة بن زبار، وعكرمة. وعنه هارون النحوي الأعور، وجرير بن حازم، وحماد بن زيد، وعباد بن عباد، وآخرون.