للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن جابر مرفوعا: إن لله ديكا براثنه في الأرض السابعة وعنقه تحت العرش، فإذا كان هوي من الليل قال: سبوح قدوس، فعندها تصيح الديكة.

٢٠٦ – ن: علي بن الفضيل بن عياض التميمي المكي الزاهد ابن الزاهد.

روى عن عباد بن منصور، وعبد العزيز بن أبي رواد. حدث عنه أبوه لأنه مات قبله، وابن عيينة، وأبو بكر بن عياش، وأبو سليمان الداراني، وأحمد بن يونس اليربوعي.

وكان بعض العلماء يفضله على أبيه في العبادة والخوف، وكان إذا سمع آيات الوعيد يغشى عليه.

قال النسائي: ثقة مأمون.

وقال الخطيب: كان من الورع بمحل عظيم.

وقال الفضيل: قال لي ابن المبارك: ما أحسن حال من انقطع إلى ربه عز وجل، فسمع ذلك ابني فسقط مغشيا عليه.

وقال: أشرفت ليلة على ابني وهو يقول: النار، ومتى الخلاص من النار؟

وروى عمر بن بسر عن الفضيل قال: أهدى لنا ابن المبارك شاة، فكان ابني لا يشرب من لبنها، فسألته فقال: لأنها رعت بالعراق.

وقال الفضيل: بكى ابني علي فقلت: ما لك يا بني؟ فقال: أخاف أن لا تجمعنا القيامة.

وقال ابن عيينة: ما رأيت أحدا أخوف لله من الفضيل وابنه علي.

قلت: بلغنا أن عليا سمع قارئا يتلو بصوت شجي قوله تعالى: (ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد) فشهق وسقط ميتا، رحمه الله.

وله أخبار في الغشي عند التلاوة.

قال أحمد بن إبراهيم الدورقي: حدثنا أبو بكر بن المثنى المخزومي قال: قال ابن المبارك يوما: خير الناس الفضيل، وخير منه ابنه علي.

<<  <  ج: ص:  >  >>