عن عبد الرزاق، ويحيى بن حسان التنيسي. وعنه أبو داود فقط؛ وكأنه الأول.
٤٢٣ - ع سوى ق: محمد بن رافع بن أبي زيد سابور، أبو عبد الله القشيري، مولاهم النيسابوري الحافظ الزاهد، أحد الأعلام.
سمع النضر بن شميل، وطبقته بخراسان، وسفيان بن عيينة وطبقته بالحجاز؛ وعبد الرزاق، ويزيد بن أبي حكيم، وعبد الله بن الوليد، وطبقتهم باليمن؛ ووكيعا، وابن نمير، وعبد الله بن إدريس، وطبقتهم بالكوفة؛ وأبا داود الطيالسي، ووهب بن جرير وطبقتهما بالبصرة؛ وشبابة، وأبا النضر وطبقتهما ببغداد؛ ويزيد بن هارون، وطبقته بواسط. وعني بالأثر حالا ومالا.
وعنه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، ومحمد بن يحيى الذهلي، وأبو زرعة الرازي، وأحمد بن سلمة، وإبراهيم بن أبي طالب، وابن خزيمة، وأبو بكر بن أبي داود، ومحمد بن عقيل الخزاعي لا البلخي، وحاجب بن أحمد الطوسي، وآخر من روى حديثه بعلو السلفي بالثقفيات.
قال أبو عمرو المستملي: سمعت محمد بن رافع يقول: كنت مع أحمد، وإسحاق عند عبد الرزاق، فجاءنا يوم الفطر، فخرجنا مع عبد الرزاق إلى المصلى، ومعنا ناس كثير. فلما رجعنا دعانا عبد الرزاق إلى الغداء، فجعلنا نتغدى معه، فقال لأحمد وإسحاق: رأيت اليوم منكما عجبا، لم تكبرا! فقالا: يا أبا بكر نحن ننظر إليك هل تكبر فنكبر، فلما رأيناك لم تكبر أمسكنا، قال: وأنا كنت أنظر إليكما هل تكبران فأكبر.
قال جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ: ما رأيت من المحدثين أهيب من محمد بن رافع. كان يستند إلى شجرة الصنوبر في داره، فيجلس العلماء بين يديه على مراتبهم، وأولاد الطاهرية ومعهم الخدم كأن على رؤوسهم الطير، فيأخذ الكتاب بيده ويقرأ بنفسه، ولا ينطق أحد ولا يتبسم إجلالا له. وإذا تبسم أحد في المجلس أو راطن صاحبه قال: وصلى الله على محمد. فلا يقدر أحد