جريج، وهشام بن حسان، وابن عون، وسليمان التيمي، وثور بن يزيد، وابن عجلان، والأوزاعي، وابن أبي عروبة، وخلقا. وعنه البخاري، وهو والجماعة عن رجلٍ عنه، وجرير بن حازم أحد شيوخه، وسفيان بن عيينة إن صح، وأحمد بن حنبل، وأبو خيثمة، وأبو بكر بن أبي شيبة، وبندار، وأبو حفص الفلاس، والدارمي، والحارث بن أبي أسامة، وأبو مسلم الكجي، وخلق؛ آخرهم موتا محمد بن حبان البصري المتوفى بعد الثلاثمائة.
قيل: إن فيلا قدم البصرة فخرج الناس يتفرجون، فقال ابن جريج لأبي عاصم: ما لك لا تخرج؟ قال: لم أجد منك عوضا، قال: أنت نبيل.
وقيل: لقب به لأنه كان فاخر البزة.
وقيل: حلف شعبة أن لا يحدث شهرا، فقصده أبو عاصم وقال: حدث وغلامي حرٌ كفارةً عنك.
وكان أبو عاصم حافظا ثبتا، لم ير في يده كتاب قط. وكان فيه مزاح وكيس.
قال عمر بن شبة: والله ما رأيت مثله.
وقال البخاري، وغيره: سمعنا أبا عاصم يقول: ما اغتبت أحدا منذ علمت أن الغيبة تضر أهلها.
وقال ابن معين: ثقة.
ولم يكن يعرب.
وقال أبو داود: كان أبو عاصم يحفظ قدر ألف حديث من جيد حديثه، وكان فيه مزاح.
قال إسماعيل بن أحمد أمير خراسان: سمعت أبي يقول: كان أبو عاصم كبير الأنف، فسمعته يقول: تزوجت امرأةً، فعمدت لأقبلها، فمنعني أنفي، فقالت: نح ركبتك، فقلت: إنما هو أنف.