القنطريّ، وأبي عبد الله الحاكم، وجماعة. وحديثه في هذا الوقت بالإجازة من العوالي.
روى عنه إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ، ومحمد بن طاهر، وأبو نصر أحمد بن عمر الغازي، وأخوه خالد بن عمر، وأبو سعد البغداديّ، وأحمد بن محمد بن أحمد بن الفتح الفيج، والحسن بن العبّاس الرُّستميّ، وأبو الخير محمد بن أحمد بن الباغبان، ومسعود بن الحسن الثقّفيّ، وآخرون. ورحل النّاس إليه من البلدان.
قال أبو سعد السَّمعانيّ: رأيت النّاس بأصبهان مجمعين على الثنّاء عليه والمدح له. وكان شيخنا إسماعيل الحافظ كثير الثنّاء عليه والرّواية عنه. وكان يفضّله على أخيه أبي القاسم.
وقال ابنه أبو زكريّا يحيى: توفّي ليلة تاسع عشر من جمادى الآخرة.
قرأت على فاطمة بنت سليمان، وغيرها، عن محمود بن إبراهيم، أنّ أبا الخير محمد بن أحمد أخبرهم، قال: أخبرنا عبد الوهّاب بن محمد، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت الحسين بن علي النَّيسابوريّ يقول: سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول: دخل إليَّ جماعة من الكلابية، وسمّاهم بأسمائهم، قال: فقلت لهم: إن كان كما تزعمون أنّ الله لم يكن خالقاً حتّى خلق الخلق، فأنتم تزعمون أنّ الله ليس بالآخر، والله يقول: هو الأوَّل والآخر، وأنّه ليس بمالك يوم الّدين، لأنّ يوم الّدين يوم القيامة، فبهتوا ورجعوا.
وقال السِّلفيّ: سألت المؤتمن السّاجيّ، عن أبي عمرو بن منده فقال: لم أر شيخاً أقعد منه وأثبت منه في الحديث. قرأت عليه إلى أن فاضت نفسه، ولم أفجع بموت شيخٍ لقيته كما فجعت به رحمه الله.
١٥٠ - عليّ بن عبد الملك بن محمد بن عمر بن إبراهيم بن بشر، أبو الحسن الحفصيّ.
من أهل إستراباذ. قدم بغداد، وسمع من هلال الحفّار، وغيره. وحدَّث بإستراباذ؛ سمع منه محمد بن طاهر، وعبد الله بن أحمد السَّمرقنديّ، ومحمد