للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السكري، وسمع أيضا من أبي الحسن بن مخلد وغيره.

روى عنه أبو علي بن سكرة، وسعد الخير الأنصاري، والسلفي، وشهدة، وأبو الفتح بن شاتيل، وأبو هاشم الدوشابي، وآخرون كثيرون، آخرهم ابن شاتيل.

توفي في جمادى الآخرة، وولد سنة تسع أو عشر.

قال السلفي: لم يرو لنا عن السكري سواه، قال: وروى عن ابن مخلد، والبرقاني، وأبي علي بن شاذان.

٢٧٩ - دقاق، شمس الملوك أبو نصر بن تتش بن ألب أرسلان.

ولي دمشق بعد قتل أبيه تاج الدولة، وذلك في سنة سبعً وثمانين، وكان دقاق بحلب، فراسله خادم أبيه ونائبه بقلعة دمشق سرا من أخيه رضوان ملك حلب، فخرج دقاق وقدم دمشق فتملكها، ثم عمل هو والأتابك طغتكين زوج أمه على خادم أبيه المذكور، واسمه ساوتكين، فقتلاه، ثم إن رضوان قدم دمشق وحاصرها، فلم يقدر عليها، فرجع، ثم إن دقاق عرض له مرض تطاول به إلى أن توفي في ثامن عشر رمضان، فغلب طغتكين على دمشق.

وأقام في اسم الملك ابن دقاق طفلا له سنة، ثم مات الطفل بعد قليل واستقل الأتابك ظهير الدين طغتكين بمملكة دمشق وأعمالها.

وقيل: إن أم دقاق رتبت له جارية فسمت له عنقود عنب نقبته بإبرة فيها خيط مسموم، ثم أطعمته، فندمت بعد ذلك أمه، وتهرى جوفه، ومات ودفن بخانكاه الطواويس.

٢٨٠ - زيد بن علي بن عبد الله، أبو القاسم الفسوي الفارسي النحوي.

ذكر أن أبا علي الفارسي النحوي خاله، فلعله خال أبيه أو أمه، وإلا فما يمكن أن يكون أبو علي أخا أمه لقدم زمانه، قدم الشام، وأخذ الناس عنه بحلب، وسكن دمشق مدةً، وأملى بها شرح الإيضاح لأبي علي، وشرح الحماسة، وحدث عن أبي الحسن بن أبي الحديد، سمع منه عمر الدهستاني، وأبو المفضل يحيى القرشي.

<<  <  ج: ص:  >  >>