وحكى ولده الفقيه أحمد، قال: قال أبي: والله ما نظرت إلى فقير إلا قلت: هذا خير مني.
قلت: وبلغنا أن الشيخ عبد الله كان كثير الذكر، كثير الإيثار مع الفقر، كبير القدر، بعيد الصيت. صحب الشيخ عبد الله اليونيني الكبير مدة. وقبره بسفح قاسيون بقرب التربة المعظمية، رحمه الله.
روى لنا ولده عن ابن الزبيدي.
ومن مناقب ابن عزيز فيما رواه ابن العز عمر خطيب زملكا عن الشيخ مري خادم ابن عزيز أنه كان الشيخ إذا رأى الفقير قال: ما تجيء تعمل عندي في جب؟ فإذا أجاب قال: على شرط أي شيء جاءنا فتوح تأخذه. فكان إذا عمل الفقير عمق شبرين، فإن أتي الشيخ بشيءٍ دفعه إليه فإذا راح عمد الشيخ فطم ما حفر الفقير.
١٨٩ - عبد الله بن عمر بن أبي بكر بن عبد الله بن سعد، الشمس أبو محمد المقدسي، أخو الجمال أحمد.
سمع من حنبل، وابن طبرزد. روى عنه شيوخنا أبو محمد الفارقي، وأبو علي ابن الخلال، والصدر الأرموي. ومات في جمادى الأولى.
١٩٠ - عبد الله بن عمر بن أبي بكر بن عبد الله ابن النخال، أبو بكر البغدادي البواب، الرجل الصالح.
سمع من شهدة كتاب المصافحة، والرابع من المحامليات، وغير ذلك.
روى عنه مجد الدين العديمي، وفتاه بيبرس، والشيخ محمد القزاز.
وما أدري توفي في هذه السنة أو على أثرها.
وقد أجاز للمطعم، والبجدي، وبنت الواسطي، وطائفة.
١٩١ - عبد الله ابن الشيخ أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة. الإمام الخطيب شرف الدين، أبو محمد المقدسي، خطيب جامع الجبل.