للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومات في جمادى الآخرة.

تفقّه على الكاسانيّ، وأبي الفتح عبد الرحمن بن محمود الغزنويّ.

وسمع من أبي محمد عبد الله بن محمد الأشيريّ، وأجاز له من أصبهان مسعود الثّقفيّ، ومحمود فورجة، وطائفة.

ولي تدريس الجوردكية. وصنّف في الفقه تصانيف لم تكن بالمفيدة؛ قاله ابن العديم.

وقال ياقوت في المتّفق، له: رحل إلى أصبهان، وصنّف تصانيف في التّفسير والمذهب والكلام على غاية ما يكون من السّقط وعدم التّحصيل. وكان إذا سئل عن مختل الكلام يفكّر، ثمّ يقول: لا أدري؛ كذا نقلته من كتاب كذا، فإذا روجع الكتاب لم ير ما قاله.

١٩٩ - كافور، الطواشيّ الكبير شبل الدولة الحساميّ، خادم الأمير حسام الدّين محمد بن لاجين؛ ولد الخاتون ستّ الشام، أخت السلطان الملك العادل.

يقال: إنّه كان من خدّام القصر بالقاهرة. وكان ديّناً، صالحاً، عاقلاً، مهيباً، ذا حرمةٍ وافرة، ومنزلةٍ عند الملوك، وعليه اعتمدت مولاته في بناء الشاميّة البرّانية.

وقد سمع من الخشوعيّ، والكنديّ. روى عنه البرزاليّ، وغيره. وحدّثنا عنه الأبرقوهيّ.

قال أبو شامة: كان حنفياً، فبنى المدرسة، والخانقاه، والتربة الّتي دفن فيها عند جسر كحيل. وفتح للنّاس طريقاً إلى الجبل من عند المقبرة الّتي غربيّ الشامية تفضي إلى عين الكرش، ولم يكن لعين الكرش طريقٌ إلاّ

<<  <  ج: ص:  >  >>