سمع الجعديات من الصريفيني، وسمع من: جعفر السراج، وأبي الحسن العلاف، وأبي عبد الله النعالي.
روى عنه: ابنه عبد الوهاب ابن سكينة، وأبو سعد السمعاني، وابن عساكر، وأبو موسى، وآخرون، كان يسكن دار الخلافة، ثم انتقل إلى رباط صهره شيخ الشيوخ.
قال ابن السمعاني في الذيل: شيخ كبير، متدين، ثقة خير، كثير الصلاة، والصدقة، والخيرات، مبادر إلى الطاعات، صام صوم داود خمسين سنة، وكان مع هذه العبادة حسن المعاشرة، دمث الأخلاق، صحب الكبار، وتخلق بأخلاقهم، ما رأيت في البغداديين مثله، ولد في المحرم سنة تسعٍ وأربعين وأربعمائة، وتوفي في خامس ذي القعدة، وجاءنا نعيه ونحن بالحلة متوجهين إلى الحج.
وروى عنه ابن الجوزي وقال: كان تحت يده أموال للأيتام.
٩٨ - علي بن القاسم بن مظفر بن علي، أبو الحسن ابن الشهرزوي، الموصلي الشافعي القاضي.
قال ابن عساكر: ولي قضاء واسط، ثم قضاء الرحبة، ثم قضاء الموصل، وقد قدم مع قسيم الدولة زنكي حين حاصر دمشق، وكان حسن الاعتقاد، شهما، رجلًا من الرجال، توفي بحلب في رمضان، وحمل تابوته إلى الرقة، وهو أحد الإخوة.
٩٩ - علي بن هبة الله، البصري، البزاز، المغفل.
سمع الكثير من: أبي علي ابن المهتدي، وطبقته، وكتب بخطه، وله حكايات في التغفل، قيل رآه بعضهم ويداه مفتوحتان، كأنه يعانق شيئًا، فقلت: ما بك؟ قال: طلبت أمي أجانة في هذا القدر، وقال آخر: لقيته ومعه كوز زيت يرشح، فأعلمته، فقلبه ليرى الخرم، فساح الزيت على ثيابه، وكان رجلًا خيرًا.