للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة أربع وأربعين وستمائة

٣٠٢ - أحمد بن عبد الرحمن بن حسين بن عبد العزيز، أبو العباس البكري، التيمي، الإسكندراني، المؤدب، المحدث.

روى عن: ابن موقى، وغيره، وعنه: الدمياطي.

٣٠٣ - أحمد بن علي بن معقل، أبو العباس المهلبي الحمصي، العز، الأديب.

ولد سنة سبع وستين وخمسمائة، رحل إلى العراق. وأخذ الرفض بالحلة عن جماعة، والنحو: ببغداد عن أبي البقاء العكبري، والوجيه الواسطي. وبدمشق عن: أبي اليمن الكندي، حتى برع في العربية والعروض وصنف فيهما. وقال الشعر الرائق العذب وقد نظم الإيضاح والتكملة فأجاد. وقدم الكتاب للملك المعظم فأجازه بثلاثين دينار وخلعة.

وكان أحول، قصيراً. وافر العقل، غالياً في التشيع، ديناً متزهداً.

وقد حكم له التاج الكندي بأن الكتاب المذكور أعلق بالأفكار وأثبت في القلوب من لفظ أبي علي الفارسي.

واتصل سنة بضع عشرة بالملك الأمجد صاحب بعلبك، ونفق عليه، وأقام عنده. وقرر له جامكية، وعاش به رافضة تلك الناحية وأخذوا عنه.

ومن شعره ديوان مختص بمدح أهل البيت فيه التنقص بالصحابة.

وله:

أما والعيون النّجل حلفة صادقٍ لقد بيّض التّفريق سود المفارق وجرّعني كأساً من الموت أحمرا غداة غدت بالبيض حمر الأيانق حملن بدوراً في ظلام ذوائبٍ تضلّ ولا يهدى بها قلب عاشق أشرن لتوديعي حذار مراقبٍ بقضبان درٍّ قُمّعت بعقائق فلم أر آراماً سواهنّ كنَّساً على فرشٍ موشيّةٍ ونمارق ولكن فؤادي جازعٌ خافقٌ وقد أرقت لبرقٍ من حمى الجزع خافق

<<  <  ج: ص:  >  >>